لأن العدسة تنقل ما تعجز الكلمة عن شرحه، انطلق الشاب السوري حسام قطان في رحلته مع كاميرته داخل حلب وسط أنفاس الحرب اللاهثة والسير بين معابر الموت، ها هو اليوم يفوز بجائزة المنتدى الأكاديمي الدولي للمصورين المحترفين في بريطانيا عن صوره الموثقة للقصف في سوريا عن مجموعته "سوريا".
وليست هذه الجائزة الأولى لقطان، بل نال جائزة القضاة في مسابقة "لان باري" للمصورين الشبان، حيث أشاد موقع المسابقة "بالموهبة والشجاعة التي يمتلكها حسام في الصورة الملتقطة من مدينة حلب، وعُدَّت الصورة التي التقطها لإنقاذ طفل من تحت الركام لنيل جائزة مسابقة «أندريه ستينين» للتصوير الصحفي".
حسام قطان وفي لقاء سابق مع موقع الجزيرة نت تحدث عن تجربته قائلاً: "كنت مجرد هاو للتصوير، إلا أنني تعلقت بهذه المهنة بشدة، وأدركت أنها مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي كناشط في الثورة كي أرتقي بعملي إلى مستوى محترف وأتمكن من نقل الصورة الحقيقية بالعمل مع كبريات وكالات الأنباء العالمية، وأصبحتُ بعدها مصوراً لدى وكالة رويترز".
انخرط حسام في الحراك الثوري منذ بدايته، بعد تركه الدراسة وهو في الثالث الثانوي (البكالوريا)، ولم يكن عمره يتجاوز السابعة عشرة، حيث بدأ عمله الإعلامي متدرباً في مركز حلب الإعلامي AMC أواخر عام 2012 كمراسل من حي الميسر، ثم انتقل إلى المركز الرئيسي في حيّ طريق الباب.
تخصص في التصوير الفوتوغرافي، بعد أن ظهرت موهبته في هذا المجال، فتعاقدت معه وكالة "رويترز"، ونشرت الصور التي التقطها في كبرى الصحف وأهم المواقع والمجلات الإعلامية في العالم.