بلدي نيوز – (إبراهيم رمضان)
أكدت مصادر ميدانية في العاصمة دمشق، عن اتباع نظام الأسد لسياسة عسكرية جديدة تجاه المدنيين الذين يتم اعتقالهم في دمشق ومحيطها.
وأشارت المصادر إلى أن النظام ينقل المدني المعتقل إلى خط الجبهات المشتعلة والبعيدة عن العاصمة دمشق، بعد جمع كل 50 شاب في مراكز احتجاز مؤقتة على تخوم مدينة دمشق.
بدوره، قال الناشط الميداني في دمشق "عامر أبو أسامة" لبلدي نيوز "أن نظام الأسد لم يعد يزج المعتقلين في السجون بذات النسبة التي كان يسير فيها من قبل، بل اتبع اليوم أسلوبا جديدا، وهو اعتقال الشباب والرجال وتجنيدهم عقب فترة احتجاز لا تتجاوز 72 ساعة داخل معسكر الدريج بريف دمشق، ثم يزجهم في الخطوط الأمامية لمعاركه مع تنظيم "الدولة"، وخاصةً في منطقة الضمير والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي بهدف تصفيتهم خلال أسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى إبقاء جثثهم في أرض المعركة أو دفنها، بهدف إخفاء معالم جريمته بعد الاستفادة من المعتقلين في صد هجوم التنظيم ومهاجمته، وليطوي ملفهم بشكل نهائي.
وأشار "أبو أسامة" إلى أن نظام الأسد اتجه في سياسته الجديدة نحو تصفية المعتقل خارج أسوار السجن لا بداخله كما كان يفعل من قبل.
ونوه إلى أن خطة الأسد ترمي بالاستهداف إلى زج المعتقلين على الجبهات بعيداً عن منطقة اعتقاله، وبعد مقتله يكون قد خدم مشروع الأسد بشكل قسري، والأسد تخلص منه خارج السجن، وليس كما كان يفعل في المعتقلات الضخمة كـ"صيدنايا" وغيره.
واعتبر المصدر، أن نظام الأسد اتبع الأسلوب الجديد بعد القرار الدولي الأخير الذي أصدرته منظمات دولية عن تصفية 13 ألف معتقل سوري في سجن صيدنايا، وأن الأسد من هذا المنطلق بدأ بتفضيل تصفية المعتقلين على الجبهات لا في السجون.