بلدي نيوز – درعا (خاص)
أفادت مصادر من داخل بلدة "جلين" بريف درعا الغربي لبلدي نيوز بقيام عناصر من تنظيم "جيش خالد بن الوليد" التابع لتنظيم "الدولة" في منطقة حوض اليرموك بتهجير سكان مخيم الشركة السورية الليبية واتخاذه مقرا لهم بعد طرد ساكنيه.
وقال أحد القائمين على مخيم الشركة السورية الليبية في بلدة جلين -رفض الكشف عن اسمه- إن عناصر تنظيم "جيش خالد" بعد سيطرتهم على بلدة جلين خلال الهجوم الذي شنه التنظيم على مواقع الثوار قاموا بمداهمة المخيم واعتقال عدد من عناصر الجيش الحر وعائلاتهم.
وأضاف المصدر أن قسماً كبيراً من أهالي المخيم وهم من النازحين القادمين من ريف دمشق وريف درعا وبعض بلدات حوض اليرموك التي كانت تحت سيطرة تنظيم "جيش خالد" سابقا - قبل هجومه الأخير- قد هجروا المخيم بسبب وجوده بالقرب من أماكن الاشتباكات بين الثوار وتنظيم "جيش خالد."
وتابع المصدر: ''بعد قيام عناصر التنظيم باعتقال العديد من عناصر الجيش الحر وإعدامهم، أقدم بعد عدة أيام على طرد من تبقى من العائلات التي كانت تقطن في مخيم الشركة الليبية بهدف استخدامه كمقر لهم وتحصينه من قبلهم مما تسبب بجعل مئات العائلات بلا مأوى.
ونوه المصدر إلى أن التنظيم قد حرم آلاف المدنيين الموجودين في مخيم الشركة الليبية وبلدات جلين وعدوان وتسيل وسحم الجولان من مادة الخبز وغالبية المواد الغذائية الموجودة في المستودعات وخاصة مستودعات الطحين للأفران في تلك البلدات ومصادرة كافة المستودعات التابعة للمنظمات والهيئات الإغاثية.
وأشار المصدر إلى أن التنظيم أجبر مئات العائلات من المدنيين في تلك البلدات على النزوح هربا من ممارسات التنظيم عبر وادي اليرموك باتجاه بلدات زيزون والعجمي وتل شهاب الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر.
الجدير بالذكر أن مجموعة "لأجل فلسطينيي سوريا" قالت بأن العديد من العائلات الفلسطينية التي كانت تقطن ريف درعا الغربي، هاجرت نحو مناطق أكثر أمناً، وأن عشرات الأطفال والنساء شردوا في وادي اليرموك، ودفعات منهم وصلت إلى بلدات مزيريب وزيزون، وأضافت المجموعة بأن العشرات من العائلات ما تزال عالقة ضمن مناطق سيطرة "جيش خالد"، ولم تفلح حتى الساعة في الهروب نحو مناطق أكثر أمناً، فيما اضطرت بعض العائلات إلى الإقامة في المدارس والمساجد لعدم توفّر المساكن أو الخيام.
