بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
كشف القائمون على مرصد الجنوب في محافظة درعا، والذي ينشط في عمليات رصد حركة طيران النظام وحليفه الروسي، عن سماع أصوات لطيارين مصريين يتلقون التعليمات لتنفيذ غارات على مناطق من محافظة درعا، بعد رصد تبادل الأوامر بين الطائرات المقاتلة ومركز القيادة.
وقال "أحمد أبو علي" مدير مرصد الجنوب لبلدي نيوز "تم رصد العديد من التسجيلات التي تثبت مشاركة ضباط مصريين في الغارات الجوية التي نفذها سلاح الجو السوري والروسي على مدن وبلدات درعا، عن طريق رصد الحديث باللهجة المصرية من خلال العديد من المحادثات بين الطيارين ومركز قيادة الملاحة الجوية التابع لقوات النظام في مطار السين بريف حمص.
وأضاف أبو علي "تمكنا من خلال اختراق ترددات الاتصالات اللاسلكية التي تستخدمها الطائرات الحربية مع مراكز القيادة داخل المطارات، من معرفة تحركات تلك الطائرات ومواقع القصف، ووجِهت تلك الطائرات عند إقلاعها من المطارات بهدف تنفيذ الغارات على المدن والبلدات السورية المحررة".
وأكد على أن الغارات التي تم تنفيذها من قبل الطائرات التي يقودها ضباط مصريون كانت على بلدات ريف دمشق، وتحديدا على مدينتي دوما وحرستا الواقعتين تحت سيطرة الثوار، والتي استهدفت منازل المدنيين، بالإضافة إلى حي المنشية بمدينة درعا.
ونشر موقع "أورينت نت" تسجيلات صوتية تدل على مشاركة ضباط مصريين في القصف الجوي الذي استهدف بعض المناطق المحررة في المنطقة الجنوبية من سوريا.
وكانت أكدت وسائل إعلام روسية، نهائية العام الماضي، نقلا عن مصدر أمنية، أن عسكريين مصريين يشاركون في الحرب بسوريا إلى جانب نظام الأسد.
ونقلت صحيفة "ازفستيا" عن مصدر أمني في نظام الأسد قوله "نلاحظ تغييرا لموقف عدد من البلدان العربية مما يجري في سوريا، بما فيها مصر التي باتت تدرك أن تنظيم "الدولة" والمجموعات المسلحة الأخرى التي تقاتلها القوات الحكومية تشكل خطرا على مصر ذاتها أيضا"، حسب وكالة سبوتنيك الروسية. وأضاف المصدر، أن نظام الأسد يرحب بمشاركة أي جيش عربي في مكافحة ما وصفة بالإرهاب في سوريا.
ونفت مصر حينها عبر المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها المصرية، صحة ما ورد من أنباء نقلتها صحفا عربية وعالمية، عن وجود عسكري مصري على الأراضي السورية، واصفة هذا الأنباء بـ"المزاعم التي لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها".
وكان "عبد الفتاح السيسي" قد صرح خلال مقابلة مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، رداً على سؤال وجه له في هذا السياق، الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني من العام الفائت، حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام خارج البلاد، فقال "الأولى لمصر أن تدعم الجيش الوطني في ليبيا، وكذلك في سوريا، وأيضاً العراق، من أجل فرض الأمن في هذه البلدان"، مما دفع المحاور أن يسأل مؤكداً "هل تقصد بالجيش الوطني في سوريا، الجيش السوري؟ فأجاب السيسي: "نعم.
وكانت صحيفة السفير اللبنانية قد نشرت تقريرا عن وصول طيارين مصريين إلى مطار حماة العسكري قبل أشهر، لتقديم الدعم العسكري للنظام السوري، وقالت "إن الطيارين ينتمون لوحدة مصرية، وهذه الوحدة تقدمها عند وصولها أربعة ضباط كبار من هيئة الأركان المصرية، وفي مقرّ الأركان السورية في دمشق، يعمل ضابطان مصريان برتبة لواء، على مقربة من غرف العمليات"، في حين نقلت عن مصادر عربية مطلعة أن اللواءين المصريين يقومان بجولات استطلاعية على الجبهات السورية، منذ وصولهما إلى دمشق.