بلدي نيوز – (عمر يوسف)
أصدرت وزارة الأوقاف في حكومة الأسد، قبل عدة أيام، قراراً يقضي برفع الصفة الدينية عن مدير أوقاف حلب "عبد القادر محمد نديم الشهابي"، مع أوامر بتصفية مستحقاته وفق الأنظمة والقوانين النافذة.
وأشار القرار إلى إنهاء تكليف "الشهابي" من كافة المهام الدينية الموكلة له، وتصفية حقوقه، اعتبارا من صدور القرار.
ويأتي هذا القرار بعد إدانة "الشهابي" بتهم تتعلق بالفساد، وسوء استعمال السلطة، وهدر المال العام، خلال توليه منصب مدير أوقاف حلب لعدة سنوات، حيث كشف تقرير سابق في العام 2015 لـ "الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش"عن حجم الهدر والسرقات التي كانت تحدث في زمن إدارة "الشهابي".
ومنذ عام 2015 أحيل "الشهابي" للقضاء التابع للنظام بتلك التهم، في الوقت الذي اقترحت الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش الحجز على أمواله المنقولة وغير المنقولة، وهو ما تم تطبيقه فعليا منذ أيام.
ولم يشفع للشهابي تطبيله ونفاقه لنظام الأسد خلال تواجده على رأس عمله قبل الثورة وخلالها، فرغم ذلك انتهى به المطاف بلا سلطة "دينية" أو أملاك نقدية وعينية، بعد أن أصبح ورقة محروقة بيد النظام.
"الشهابي" اشتهر بدعوته الشهيرة قبل عامين، على قناة الميادين التي توالي الأسد، حين طالب شبان مدينة حلب بالتطوع و"الجهاد" في جيش الأسد دفاعا عن المدينة من "الإرهابيين"، وتحرير مدينتهم.
كما أن للشيخ المخلوع تصريحات إعلامية تشبيحية تتخذ من الدين ستارا وتوجهه تبعا لأهوائها، ولعل أبرزها تشبيهه حصار الثوار لمعسكري "نبل والزهراء" الموالين للأسد في ريف حلب، بحصار "المشركين" للنبي محمد (ص).
يذكر أن "الشهابي" قام بطرد مجموعة النازحين في "جامع الفتح" بحي المحافظة في حلب في وقت سابق من العام 2014، بعدما أعطاهم مهلة 24 ساعة لمغادرة المسجد، وهو الأمر الذي جعله مكروها من الموالين والمعارضين.