هجرت الوحدات الكردية (YPG) اليوم السبت أهالي ثمان قرى عربية من أبناء عشيرة (البكارة فخذ البو حسن)، جنوبي مدينة (رأس العين) بريف الحسكة، باتجاه مناطق سيطرة تنظيم (الدولة) في محافظتي الرقة ودير الزور، والقرى الثمانية هي (أم حجرة، الضبيب، الصالحية، المبروكة، والعالية، والواسطة، جهفة الضبيب، جليب الأغا).
الناشط (أبو عمر الحسكاوي) عضو اتحاد شباب الحسكة أكد لشبكة بلدي الإعلامية أن "دورية عسكرية تابعة لميلشيا الوحدات الكردية طلبت من سكان القرى مغادرتها في وقت مبكر من صباح اليوم (السبت)، إلى مناطق أخرى تحت سيطرة التنظيم".
أضاف (الحسكاوي): "نحو 5000 مدني هجروا عن هذه القرى اليوم، بينما نهبت ميلشيا الوحدات الكردية بيوتهم بعد خروجهم منها".
تابع (الحسكاوي) بالقول: "تهجير العرب باتجاه مناطق سيطرة تنظيم (الدولة)، هو تطهير عرقي يتم برعاية دولية من التحالف، فالتهجير إلى مناطق التنظيم يعني كأنك تقول للناس ليس لديكم حل إلا أن تصبحوا دواعش".
وبحسب (الحسكاوي) فإن المهجرين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء جنوب منطقة جبل عبد العزيز، بعضهم توجه لأقارب له في دير الزور والرقة، ومنهم من تقطعت به السبل في العراء.
من جانبهم أطلق ناشطو الحسكة نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي لإنقاذ المهجرين، حيث أن الغالبية منهم أطفال ونساء ومسنين، وسط منطقة صحراوية تبلغ درجة حرارتها قرابة 45 درجة، دون أدنى المستلزمات الحياتية الإنسانية.
وحصلت شبكة بلدي على صورة توثق قسم من المهجرين اليوم من القرى المذكورة يفترشون العراء.
يذكر أن الوحدات الكردية تقدمت في مناطق واسعة على حساب تنظيم (الدولة) بريف رأس العين الجنوبي والغربي في شهر حزيران/ يونيو الفائت بمساندة جوية من طيران التحالف الدولي، ووثق ناشطو الحسكة عمليات تهجير بحق سكان المنطقة العرب.