بلدي نيوز - درعا (إبراهيم رمضان)
أعلن المجلس العسكري الأعلى في مدينة جاسم بريف درعا، أمس السبت، عن فرضه لحظر التجوال في المدينة يومياً من الساعة العاشرة ليلاً حتى الساعة الخامسة فجراً، بهدف ضبط الحالة الأمنية ومواجهة عمليات الاغتيالات، والخروقات الأمنية للمدينة، من قبل تنظيم "الدولة".
وقال المجلس العسكري في بيان رسمي صادر عنه: "نظراً لما تمر به المنطقة بسبب ممارسات تنظيم الدولة "داعش"، وقيام بعض عملائهم باستهداف المدنيين والجيش الحر وتعطيل المعارك ضد قوات النظام، وقطع الطريق عنهم، نعلن فرض لحالة حظر التجوال".
ونوه المجلس العسكري، إلى إن حظر التجوال الذي جاء لدوافع أمنية سيكون "يومياً من العاشرة ليلاً حتى الساعة الخامسة فجراً، كما أعلن المجلس عن منع ارتداء اللثام تحت خطر الاعتقال، وكذلك إطلاق النار على كل من يضع نفسه في حالة شبهة".
وحسب الناشط الميداني في المنطقة "عبيدة الدرعاوي"، فإن حالة حظر التجوال ليلاً ترمي لمنع زرع عبوات ناسفة في المدينة أو بمحيطها من قبل تنظيم "الدولة"، وأن الهدف من ذلك هو حماية عناصر الجيش الحر أثناء الدوريات الليلية، وخاصة أن تنظيم "الدولة" ينشط بكثافة عبر خلاياها النائمة خلال أوقات الظلمة.
وكشف "الدرعاوي" في حديثه لبلدي نيوز، أن حظر التجوال ليلاً شمل عدة مناطق بالقرب من جاسم، وكذلك مدينة نوى، والهدف هو الحد من أعمال الاغتيال ليلاً التي تطال قيادات في الجيش الحر، وكذل لمنع عمليات التسلل الليلية من قبل عناصر التنظيم إلى عمق المناطق الخاضعة لسيطرة الجبهة الجنوبية.
وكانت قد شهدت البلدات التي سقطت بأيدي عناصر تنظيم الدولة مؤخراً حالات إعدام بالجملة تجاوزت الـ100 حالة، لم تفرق عمليات التصفية ما بين عناصر من الجيش الحر أو مدنيين أو عاملين في المجالس المحلية أو حتى عناصر مصابين من الجيش الحر في معركة "الموت ولا المذلة" في حي المنشية بمدينة درعا، حيث تم اختطافهم من مشفى تسيل الميداني.