بلدي نيوز – ريف دمشق (جواد عمر)
تدخل مدينة الزبداني عامها الثاني من الحصار الخانق المفروض عليها، حيث تمنع ميليشيات "حزب الله" اللبناني أهالي المدينة من الخروج والدخول، أو حتى إحضار الطعام لأطفالهم وذلك بغية تركيع سكان المدينة وثوارها الذين مازالوا صامدين داخلها.
وعاد اليوم أهالي الزبداني للبحث عن الأعشاب لتناولها بعد نفاد الطعام لديهم، فالطعام الذي يدخل إليهم بنسب قليلة جدا لا يكفيهم إلا مدة قصيرة.
ومع عدم دخول المساعدات الإنسانية منذ ما يقارب ثلاثة أشهر بدأت المعاناة تظهر مجددا وعاد شبح المجاعة يخيم على البلدة من جديد، حيث صرح الصفحي من مدينة الزبداني "عمر محمد" لبلدي نيوز قائلا: "يعاني المحاصرون داخل مدينة الزبداني من انعدام تام لكافة أنواع الأغذية والأدوية بعد مضي أكثر من ثلاثة أشهر على دخول قافلة المساعدات الأخيرة التي قدمتها الأمم المتحدة للأهالي، مما اضطر المحاصرين للبحث عن الأعشاب والجذور الصالحة للأكل من جديد".
وتابع "المحمد": "يتخوف الكثير من الأهالي من عودة معاناتهم مع الجوع والمرض من جديد ويطالبون مجلس الأمن الدولي ومنظمة الأمم المتحدة بالتدخل السريع لإدخال المواد الغذائية التي تساعدهم للبقاء على قيد الحياة".
وفي سياق متصل، ما زالت ميليشيات "حزب الله" اللبناني تقصف بشكل يومي الأحياء السكنية في مدينة الزبداني بالقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة، مما أدى بالوضع الطبي والإنساني للتدهور بشكل كبير".