بلدي نيوز- (هبة محمد)
أكدت مصادر تابعة لنظام الأسد عبر الصفحات شبه الرسمية التي تنطق باسم النظام، بأن حلب شهدت وما تزال صحيات جديدة من أشكال التعفيش المختلفة، التي تمارسها ميليشيات الدفاع الوطني الموالية للأسد، لتصبح الكابلات الكهربائية غنيمة جديدة للمعفشين.
من جهتها مديرية كهرباء حلب التابعة للنظام، تقدم خدمات كاملة للشبيحة وتوسع نطاق سرقاتهم، فقد عملت تلك "المؤسسة" على تمديد كابلات كهربائية في مناطق لم ترى الكهرباء منذ عام ونصف، وحسب ما نشرت الصفحات الموالية فإن عملية تمديد الكابلات لا يعود لرغبة النظام بإعادة الكهرباء للمناطق، بل السبب الذي ساقه النظام بأن تمديد الأسلاك "لتجميل المنطقة"!
الشركة العامة لكهرباء محافظة حلب التابعة للنظام، نشرت عبر صفحتها الرسمية في فيس بوك" خبراً، وصفته صفحات موالية بأنه مضحك و"هستيري"، حيث تحدثت فيه الشركة بمنشور من سطر واحد، قالت فيه أن ورشاتها "قامت بإعادة تأهيل المركز (وت 52) الكائن في حي حلب الجديدة، بعد أن تم التعدي على الشبكة الكهربائية"!.
عشرات المعلقين على منشور مؤسسة الكهرباء في حلب، أكدوا بأن ما تفعله شركة الكهرباء من تمديد الكابلات أمر يدعوا للسخرية، متسائلين عن كيفية تمديد خطوط كهربائية لمناطق في حلب لا تصلها الكهرباء منذ عام ونصف، وعندما سألوا الشركة عن سبب تمديد الكابلات أجابتهم بهدف "تجميل المكان".
لكن الأمر الأكيد حسب مصادر محلية من المنطقة، أن تمديد الكابلات هدفه مؤقت ثم لن يطول الأمر قبل أن تتعرض للتعفيش مثل سابقاتها.
فبسبب عجز الأسد عن تأمين الوقود والكهرباء لمواليه، تعتمد مدينة حلب بشكل أساسي حالياً على أنظمة مولدات "الأمبيرات" التي أصبحت منتشرة في كافة الأحياء، حيث يصل سعر الأمبير الواحد إلى 1000 ليرة سورية، ولكن مع فقدان المحروقات وصل سعر الأمبير الواحد لقرابة الـ 1500 ليرة سورية، وسط "بشارة" جاءت من حكومة النظام أن وضع الكهرباء سيستمر هكذا حتى نهاية "الأزمة"!.
