بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
أصيب مئات الأطفال في منطقة أطمة بريف إدلب الشمالي، بمرض التهاب القصيبات الشعرية وهو من أبرز الأمراض الشتوية والتي تحتاج إلى رعاية طبية خاصة، في ظل افتقار المشافي الميدانية للمعدات والكوادر الطبية الكافية.
بدأ هذا المرض يجتاح أطفال المخيمات منذ أسابيع عدّة، ويستهدف الفئة العمرية من ثلاثة أشهر فما دون، وتأتي هذه الحالات بإصابات شديدة، ويحتاج حينها الطفل لرعاية صحية متكاملة في المشافي الطبية.
وقال مدير مشفى (هاند إن هاند) في منطقة أطمة الطبيب محمد عبد السلام لبلدي نيوز: "في الفترة الأخير انتشر مرض التهاب القصيبات الشعرية بروم كولايتس بشكل كبير جداً، ويعود الرئيسي لهذا المرض هو فيروس منتشر بجميع دول العالم وقد انتشر في منطقتنا بكثرة بسبب الكثافة السكانية الموجودة في المخيمات والتدفئة السيئة".
وأضاف، "الحالات تكون شديد في العمر ما دون ثلاثة أشهر، ويوجد إصابات في الأعمار الأكبر ولكنها أقل خطراً، وهناك قسم كبير يتم تحويله إلى مراكز العناية المشددة في تركيا لأننا نفتقد لغرف وأجهزة خاصة للعناية المشددة في الداخل السوري، ونحن بدورنا في المشفى نقدم ما نستطيع فعله من أجل المرضى ولكن هناك تقصير بسبب وجود أعداد كبيرة من المرضى وفترات مكوث الطفل في المشفى تأخذ وقتاً طويلاً نتيجة الكثافة الموجودة في المشفى، حيث أن الغرفة الواحدة تضم 40 شخصا و20 طفلا و20 امرأة من أهالي المرضى".
وتابع عبد السلام، "كما ارتفع عدد الحالات التي تم استقبالها في المستشفى من 30 حالة قبول إلى 100 حالة قبول بشكل يومي، فاضطررنا لفتح قسم جديد في مستشفى ثانٍ".
وعن المستلزمات الضرورية لاستيعاب هذا المرض، قال عبد السلام: "نأمل من المنظمات المختصة أن تقدم الدعم الدوائي في ظل الشح الكبير بالسوائل الوريدية وأجهزة الرزاز لأن العلاج الأساسي لمرضى التهاب القصيبات الشعرية هو جلسات الرزاز وإعطاء السوائل ومن الممكن أن نتجاوز هذه الضائقة اذا تمت مساعدة الكوادر الطبية والمشافي بالأدوية المذكورة".
بدورها، (هبة المصطفى)، وهي إحدى المراجعات، قالت لبلدي نيوز "منذ فترة مرضت ابنتي بالتهاب القصيبات الشعرية كما قال الطبيب لنا وما زلنا نعاني بسبب هذا المرض، حيث سبّب هذا المرض لها السعال المستمر وضيق التنفس وارتفاع في حرارتها بشكل كبير".
وتعاني مخيمات النزوح في عموم الشمال السوري من انتشار عدد من الأمراض بسبب البيئة الغير صحية وافتقار المخيمات لأدنى مقومات الحياة، ناهيك عن نقص المواد الغذائية الذي يسبب سوء التغذية والأمراض.