بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
صعد الطيران الحربي الروسي تزامناً مع قصف صاروخي من البوارج الروسية في البحر، عملية استهداف فصائل الثوار من المعارضة، بينهم فصائل مشاركة في مفاوضات أستانا وجنيف، وذلك بعد إعلانهم تعليق التزامهم بالهدنة بسبب استمرار خروقات قوات النظام وروسيا المتكررة للهدنة.
وكانت حركة أحرار الشام الإسلامية على أولويات الاستهداف، وذلك بعد أن تصاعدت بشكل ملحوظ حدة الضربات الجوية للطيران الحربي الروسي ضد الحركة بإدلب، مع ضربة جوية للتحالف الدولي استهدفت الحركة أيضاَ خلال شهر شباط الجاري، في تطور مفاجئ أن تدخل الحركة على قائمة التشكيلات العسكرية المستهدفة في الشمال السوري.
وجاء الاستهداف الأول خلال شهر شباط للحركة بشكل مباشر من طيران التحالف الدولي بعد أن استهدف سيارة "أبو هاني المصري" على طريق باب الهوى بريف إدلب الشمالي، تسببت الغارة باستشهاده وأحد مرافقيه، تلا ذلك عدة هجمات للطيران الحربي الروسي على مقرات الحركة في المحافظة بشكل متتابع يؤكد تقصد روسيا استهداف الحركة بشكل مباشر.
وفي السابع من شهر شباط الجاري تعرضت مدينة إدلب لقصف جوي مركز بأكثر من 8 غارات روسية فجراً، خلفت العديد من المجازر في المدينة، كان من بين الغارات استهداف مباشر لمقر حركة أحرار الشام غربي إدلب، لم يسجل على إثره أي إصابات، تلا ذلك استهداف البوارج الروسية مقرات الحركة على أطراف بلدة ترملا بالريف الجنوبي يوم أمس الثلاثاء، تلاه قصف جوي عنيف من الطيران الروسي على ذات المنطقة، خلف ثلاثة شهداء من عناصر الحركة وأكثر من 30 جريحاً.
واليوم تعرضت مقرات تابعة لجيش إدلب الحر لقصف جوي روسي من الطيران الحربي بعدة غارات، تلاها قصف من البوارج الروسية لذات الموقع جنوب بلدة كفرنبل بصاروخ بالستي محمل بذخائر عنقودية، خلف أضراراً كبيرة في الموقع، تلا ذلك غارات من الطيران الحربي للمرة الثانية.
ومع ساعات المساء استهدف صاروخ من نوع أرض - أرض مقراً لفيلق الشام احد الفصائل المشاركة في محادثات أستانا، والذي أعلن قبل أيام تعليق التزامه بالهدنة بسبب استمرار ممارسات قوات النظام وروسيا والخروقات المستمرة للهدنة.
وتشير مصادر عدة إلى أن الضربات الجوية المتتالية من روسيا خلال شهر شباط للحركة وفصائل الحر التي اتخذت قرارها بتعليق التزامها بالهدنة، هدفها الضغط على هذه الفصائل ووضعها بين خيارين إمام الاستهداف أو المشاركة في المفاوضات.