بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
عقدت الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تسوية مع القيادي السابق في تنظيم "الدولة"، فاضل السليم، المعروف باسم "أبو المغيرة الهاشمي" بين عناصر التنظيم، انتقل بموجبها "السليم" للعمل في صفوف ميليشيات حزب "ب ي د" في الحسكة.
وقال الناشط الإعلامي سراج الحسكاوي، لبلدي نيوز، إن فاضل السليم حصل على تسوية مع الوحدات الكردية انتقل بموجبها للعمل في صفوفها، بعد سجنه لبضعة أيام في أحد السجون التابعة للإدارة الذاتية الكردية بمدينة القامشلي.
ولفت الحسكاوي، أن "السليم" شغل منصب قيادي في تنظيم "الدولة" وذلك من خلال توليه مهام "شرعي الدولة" في مدينة الشدادي جنوب الحسكة، مشيرا إلى أن السليم المعروف باسم "أبو المغيرة الهاشمي" كان هدد بقصف مدينة الحسكة بالكيميائي عند سيطرة تنظيم "الدولة" الذي كان أحد عناصره على أجزاء من المدينة في صيف 2015.
بدوره، قال اتحاد شباب الحسكة وهو منصة معارضة عبر صفحته في فيسبوك، "أجرت ميليشيا الوحدات الكردية التابعة لحزب "ب ي د" تسوية للشرعي في تنظيم "الدولة"، فاضل السليم المعروف بين عناصر التنظيم باسم (ابو المغيرة الهاشمي)، مؤكدا على أن حزب "ب ي د" ليس معنيا بمحاربة الإرهاب كما يقول، بل هي شماعة يتخذ منها النظام والحزب وسيلة لتهجير العرب من المنطقة وتكريدها".
وتتقاطع حادثه المصالحة بين "السليم" و"الإدارة الذاتية" مع مصالحات سابقة مع عناصر التنظيم، حيث قال إبراهيم أبو خليل عضو اتحاد شباب الحسكة، إن تجنيد الميليشيات لعناصر من النظام والتنظيم على السواء ليست الأولى، ومن الأسماء المعروفة التي سوت وضعها مع الإدارة الذاتية، أن هناك قياديا من قرية تل حضارة قرب مدينة رأس العين، عمل مع التنظيم في الشدادي، وجرى تجنيده في صفوف استخبارات "وحدات حماية الشعب" التابعة لحزب "ب ي د" في رأس العين، كما أكد أبو خليل تجنيد مقاتلين آخرين من حي غويران في صفوف "ب ي د" كانوا قبل ذلك مقاتلين في صفوف تنظيم "الدولة"، وهو ما يدحض ادعاءات الحزب، الذي يتلقى دعماً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بذريعة قتال تنظيم "الدولة".
من جانبه، المتحدث الإعلامي باسم تجمع الحسكة الوطني المعارض، مضر الأسعد، قال، إنه لا يوجد فرق بالنسبة للشعب السوري بين تنظيم "الدولة" وحزب "ب ي د"، بل أن الأخير تفوق على التنظيم في كثير من الأحيان، من خلال عمليات التدمير والتهجير والتجريف والاغتيالات والاعتقالات وطرق التعذيب.
وأضاف الأسعد في حديثه لبلدي نيوز، إن عودة المدعو "فاضل السليم إلى صفوف ميليشيات حزب (ب ي د)، تؤكد أن الحزب لا يعادي ولا يقتال إلا الجيش السوري الحر لأنه هو البديل وهو الجيش السوري القادم وهو ممثل الشعب السوري والثورة السورية ويكتسب شرعية عالمية، موضحا أن حزب "ب ي د" يرحب بالعناصر التي تنشق من تنظيم "الدولة"، بالمقابل يمارس كل أنواع الانتهاكات ضد أهالي وذوي عناصر الجيش السوري الحر ويقوم بتهجريهم من قراهم واعتقالهم والتضييق عليهم بكل الوسائل.
يذكر أن ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي، تسيطر على مساحات واسعة من شمال سوريا، وتشترك مع قوات النظام بالسيطرة على مدينتي الحسكة والقامشلي، وقد أعلن الحزب من خلال مجلس ما يسمى بمحلس سوريا الديمقراطية الذي يتزعمه عن اعتماده النظام الفيدرالي لشمال سوريا، لإدارة المناطق التي سيطر عليها سيطر عليه بدعم من طيران التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية، وذلك؛ بذريعة قتال تنظيم "الدولة"، بينما تتهمه العديد من المنظمات الحقوقية بممارسة سياسة التطهير العرقي بحق السكان العرب والتركمان في هذه المنطقة.