بلدي نيوز – (محمد خضير)
تتواصل أزمة المحروقات في مناطق سيطرة النظام لليوم التاسع على التوالي، في ظل غياب شبه كامل لحركة الآليات والسيارات العامة والخاصة وحافلات النقل الداخلي، بالإضافة إلى توقف حافلات النقل بين المحافظات السورية، وسط عجز النظام عن إيجاد حلول ولو جزئية لمواجهة النقص الحاصل في قطاع المحروقات.
وقال الناشط الإعلامي "أحمد إبراهيم" من دمشق لبلدي نيوز إن سعر ليتر المازوت الواحد في السوق السوداء وصل إلى 600 ليرة سورية، كما وصل سعر اسطوانة الغاز إلى 4000 ليرة سورية، وأن أصحاب محال بيع مادتي المازوت والغاز هم شبيحة يتبعون للنظام، يحتكرون المواد لحين فقدانها ومن ثم بيعها في السوق السوداء، ليكسبوا مرابح كبيرة من وراء هذه العملية دون محاسب أو رقيب.
وأضاف إبراهيم، أن الرحلات والتنقلات بين المحافظات المسيطر عليها النظام توقفت بشكل شبه كامل، وخصوصاً دمشق–الساحل، وإذا وجدت بعض الرحلات التي تتجه إلى هذه المناطق فوصل سعر الرحلة للشخص إلى 20 ألف ليرة سورية، أي ما يعادل 40 دولارا أمريكيا، رغم أن النظام قد حدد تكلفت الراكب الواحد بسعر 1500 ليرة سورية.
وكان أصدر رئيس مجلس وزراء النظام أوامر بتخفيض مخصصات المحروقات الشهرية للدوائر الحكومة إلى نسبة 50% من المخصصات الشهرية، ما عدا وزارة الدفاع والمشافي، لتفادي الأزمة الذي يعشيها النظام في هذه الأيام.
ووصلَ سعر البادون الواحد بسعة 10 لتر من مادة المازوت إلى ثمانية آلاف ليرة سورية إن وجد في مناطق سيطرة النظام.
وطلبت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في نظام الأسد، من غرفتي تجارة وصناعة دمشق البدء باستيراد مادة المازوت من لبنان براً، وذلك لكونه بلداً قريباً من سوريا، ولسرعة استيراده براً، وسط الحديث عن انقطاع الدعم الإيراني عبر البحر لمادتي البنزين والمازوت.
ونشرت صفحات موالية للنظام صوراً وفيديوهات أظهرت بها طوابير للسيارات والدراجات النارية التي تنتظر على محطات الوقود، أملاً في تزويدها بمادتي المازوت والبنزين.