بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
استمرت المعارك في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، اليوم الاثنين، بين الثوار من "درع الفرات" وتنظيم "الدولة"، فيما حققت فصائل الجيش الحر في درعا تقدما كبيرا في حي المنشية، وكبدت قوات النظام خسائر فادحة في الأرواح.
ميدانياً في حلب، أكد مصدر من أهالي مدينة الباب لبلدي نيوز، استشهاد ثمانية مدنيين بينهم أربعة من عائلة واحدة وإصابة أكثر من 11 آخرين، أمس الأحد، جراء قصف مدفعي وجوي مجهول الهوية استهدف مواقع خاضعة لسيطرة التنظيم داخل المدينة.
في السياق، استعاد التنظيم مساء أمس، مدينة بزاعة الواقعة شرقي الباب بحوالي ثلاثة كلم، بعد دخول قوات "درع الفرات" إليها للمرة الثالثة لعدة ساعات.
فيما استمرت المواجهات اليوم الاثنين بين تنظيم "الدولة" وفصائل الجيش الحر المنضوية في قوات "درع الفرات" المدعومة من الجيش التركي داخل مدينة الباب بريف حلب الشرقي، في محاولات من الثوار انتزاعها بالكامل.
وكانت فصائل المعارضة سيطرت أمس على دوار بلدة الراعي ومزارع الشهابي شمالي الباب، وبهذه السيطرة بات أكثر من ثلث الباب تحت سيطرتها، لينحصر مقاتلو التنظيم في القسم الشمالي الشرقي من المدينة.
في حين تمكنت قوات النظام من السيطرة على قريتي "أبو جبار والمغارة" جنوب بلدة تادف الملاصقة لمدينة الباب بعد اشتباكات ضد تنظيم "الدولة".
وفي إدلب، اندلعت اشتباكات عنيفة بين "لواء الأقصى" و"هيئة تحرير الشام" في مدينة كفرزيتا بريف حماة، انتهت بسيطرة "هيئة تحرير الشام" على المدينة، وانسحاب عناصر "لواء الأقصى" إلى قرية الصياد، بعد تفجير سيارة مفخخة في حاجز للهيئة، تسبب بمقتل عنصر وجرح آخرين.
كما هاجم "لواء الأقصى" محكمة تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" قتل من خلال هذا الهجوم 22 عنصراً من الهيئة وتم إطلاق سراح السجناء المحتجزين داخل المحكمة بعد أن سيطر "لواء الأقصى" عليها بشكل كامل.
في السياق، قتل الأمني العام لـ"لواء الأقصى" القيادي "أبو ريحانة" بالإضافة إلى القيادي"أبو حسين هرموش" وأصيب عدد من عناصر "هيئة تحرير الشام" جراء انفجار سيارة مفخخة في بلدة التح بريف إدلب الجنوبي.
كما دارت اشتباكات بين الطرفين في "خان شيخون، والتمانعة، والصياد، والركايا، وحيش" بريف إدلب الجنوبي، أسفرت عن مقتل عدة عناصر من "لواء الأقصى" وجرح آخرين، إضافة إلى مقتل أحد القادة العسكريين لـ"هيئة تحرير الشام" الملقب "أبو بكر" أمير مضافة التمانعة.
في سياق آخر، استشهد ثلاثة مدنيين وجرح آخرون جراء انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي.
وفي ريف إدلب الشمالي، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة أحد العناصر التابعين لـ"هيئة تحرير الشام" في بلدة قورقنيا مساء اليوم تسببت بإصابته بجروح طفيفة وأضرار مادية.
في سياق آخر، قصفت قوات النظام المتمركزة في جبل الأكراد براجمات الصواريخ بلدة بداما بريف إدلب الغربي لم ينتج عنها شهداء أو جرحى فضلا عن وقوع أضرار مادية.
وبالانتقال إلى حماة، دارت اشتباكات عنيفة فجر اليوم استمرت لساعات بين "لواء الأقصى" المنشق عن "جند الأقصى" المبايعة لـ"هيئة تحرير الشام"، وعناصر من "هيئة تحرير الشام" على أطراف مدينة كفرزيتا ما تسبب بوقوع حوالي عشرة قتلى في صفوف الطرفين وأكثر من ستين جريحا.
حيث قام "لواء الأقصى" بتفجير سيارة مفخخة في أحد حواجز الهيئة قرب قرية الصياد.
وفي تطور آخر، أقامت قوات النظام والشبيحة مسيرة مؤيدة في مدينة حماة بحضور وزير دفاع النظام فهد جاسم الفريج.
إلى ذلك، تعرضت قرى منطقة السطحيات لقصف مدفعي من حواجز النظام ولم ترد أنباء عن إصابات بشرية.
وسط البلاد في حمص، استشهد مدنيان وجرح آخرون بقصف مدفعي استهدف حي الوعر، كما تعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي مما أدى لوقوع بعض الجرحى.
وفي الريف الشرقي، دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في محيط منطقة الدوة وفي محيط البيضة الشرقية وسط قصف مدفعي متبادل بين الطرفين في منطقة البيارات.
إلى ذلك، قام تنظيم "الدولة" بحرق آبار النفط في شركة حجار بريف حمص.
غربا في اللاذقية، استهدف الثوار بقذائف المدفعية الثقيلة مواقع قوات النظام في قلعتي شلف وطوبال أثناء زيارة لجنة أمنية إيرانية إلى المنطقة، مما أدى إلى إصابة عدد من الضباط الإيرانيين وقوات النظام.
في الأثناء، قامت قوات النظام بقصف قرى كبينة وتردين وتلة الخضر بقذائف المدفعية والصواريخ.
أما في العاصمة دمشق وريفها، استشهد مدني وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف مدفعي من قبل قوات النظام استهدف حي جوبر بدمشق، وسط استمرار عمليات القنص في بلدتي بقين ومضايا في القلمون بريف دمشق.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في ريف دمشق طارق خوام، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية حي جوبر ما أسفر عن استشهاد مدني وإصابة آخرين بجروح، رافق ذلك اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهات مزارع كل من بلدات جسرين والمحمدية، كما دارت اشتباكات في الجبهات الشرقية من بلدات حوش نصري وحزرما.
في حين قامت قوات النظام بقنص المدنيين من الحواجز المحيط من بلدتي بقين ومضايا.
جنوبا في درعا، استشهدت ثلاث نساء وثلاثة أطفال جراء غارات من قبل الطيران الروسي على حي طريق السد بدرعا المحطة.
عسكريا، تستمر الاشتباكات العنيفة في حي المنشية بدرعا البلد لليوم الثاني على التوالي بين قوات النظام وفصائل غرفة عمليات "البنيان المرصوص"، وسط اشتداد وتيرة القصف بعد محاولة قوات النظام استعادة النقاط التي تقدم إليها الثوار أمس.
وتتركز الاشتباكات في محور حاجز أبو نجيب وبعض الأبنية السكنية المحيطة به، وسط معلومات مؤكدة بوقوع عدد كبير من قوات النظام بين قتلى وجرحى من بينهم ضباط برتبة نقيب وملازم بحسب ما أعلنت غرفة "البنيان المرصوص".
كما أعلنت غرفة "البنيان المرصوص" عن تحرير كامل قطاع النجار في حي المنشية بدرعا البلد بعد مواجهات عنيفة مع قوات النظام.
في حين شن الطيران الروسي أكثر من 20 غارة جوية على أحياء درعا البلد المحررة وقرابة 18 برميلا متفجرا إضافة لـ 15 صاروخ أرض أرض من طراز "فيل"، الأمر الذي أدى لدمار واسع في ممتلكات المدنيين.
