بلدي نيوز- درعا (خاص)
ألقت المعارك الأخيرة التي تدور رحاها بحي المنشية بدرعا البلد بظلالها على المدنيين، جراء ازدياد وتيرة القصف الجوي والصاروخي والمدفعي بشكل غير مسبوق على الأحياء المحررة داخل مدينة درعا، مما أدى لموجة نزوح كبيرة للمدنيين نحو الأرياف والبلدات المجاورة والمزارع المحيطة بدرعا البلد.
ووثق المجلس المحلي في مدينة درعا نزوح 1415عائلة من أحياء درعا البلد، غالبيتهم في بلدات ومدن الريف الشرقي لدرعا كصيدا ونصيب وأم المياذن والطيبة وغيرها من بلدات الريف الشرقي، إضافة لبلدات تل شهاب وطفس بريف درعا الغربي.
ولفت "محمد المسالمة" رئيس المجلس المحلي لمدينة درعا في حديث لبلدي نيوز إلى أن "أبرز الصعوبات التي تواجه النازحين هي ارتفاع أسعار إيجار البيوت، وندرتها في الوقت نفسه، إضافة لمشاكل إقامة عدة عائلات في غرفة واحدة في المزارع المحيطة بالبلد".
وأشار "المسالمة" إلى أن الوضع الإنساني لمئات العائلات النازحة "صعب للغاية نتيجة الحالة الجوية السيئة والأمطار الغزيرة، إضافة إلى القصف الهمجي والعشوائي على الأحياء السكنية في كامل درعا المحررة وليست درعا البلد فقط حيث نفذت عشرات الغارات والبراميل وصواريخ الفيل على أحياء المدينة".
وتابع "المسالمة" قائلا: "مئات العائلات تسكن في بيوت غير جاهزة وبعض الخيام غير الجاهزة حتى، في ظل برودة الطقس التي قد تدفع بالحالة الإنسانية نحو الأسوأ، ولا نزال حتى اللحظة نجري اتصالاتنا لتأمين مواد تدفئة للنازحين عبر المنظمات العاملة في درعا آملين أن نلقى آذاناً صاغية منهم".
وأكد أن "المجلس يعمل على خططه لإغاثة النازحين، وقد قدمت منظمة آفاق قرابة 600 سلة غذائية، إلا أنه لا يزال هناك أسر تقطن بأحياء درعا ومن الصعب أن تقبل منظمة أن تدخل وتقوم بتوزيع الإغاثة لهم ولهم الحق بذلك كون المنطقة غير آمنة".
هذا ويتكرر انتقام النظام من المدنيين والحاضنة الشعبية للثوار، بهدف الضغط على الثوار، الذي أحرزوا تقدما كبيرا على حساب قوات النظام خلال اليومين الماضيين وكبدوا النظام خسائر بالغة في الأرواح والعتاد، وسط آمال من المدنيين بأن تلبي المنظمات وهيئات المجتمع المدني احتياجاتهم الأساسية التي باتوا في أمس الحاجة لها خصوصا الطعام ومواد التدفئة.
