بلدي نيوز - (متابعات)
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، إن هدف أنقرة إقامة منطقة آمنة خالية من الإرهاب (في الشمال السوري)، بمساحة 40 إلى 50 كم، معتبراً أن تشكيلها سيحول دون خروج السوريين من أراضيهم.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأردوغان، قبل توجهه إلى البحرين ضمن جولة خليجية له، وقال أردوغان، إن الأشهر الأخيرة شهدت أحداثًا تعد بمثابة نقطة تحول للقضية السورية، وإننا نبذل جهودًا حثيثة لتحقيق تقدم في الحل السياسي ووقف نزيف الدماء في سوريا، خلال أسرع وقت ممكن، حسب ما نقلته وكالة الأناضول.
وأشار الرئيس التركي إلى أن المنطقة الآمنة "ستساعد المقيمين (من السوريين) في مخيماتنا للعودة إلى بلادهم، ولعمل ذلك نبذل جهدنا لتأسيس مدن جديدة هناك، وأنا تبادلت هذه الأفكار مع السيد ترمب وقوات التحالف وألمانيا".
وشدد الرئيس التركي على أن تحقيق الأمن في المنطقة الآمنة لن يصبح واقعاً إلا بمنع الطيران فوق تلك المنطقة، ودعم وتدريب الجيش السوري الحر، معرباً عن اعتقاده في أنه بإمكان الأمم المتحدة أن تصدر قراراً بحظر الطيران عن أي منطقة، كاشفا أنه تحدثت مع رئيس سي آي إيه (وكالة الاستخبارات الأمريكية) عن ذلك.
ولفت النظر إلى أن تركيا تجري مباحثات مكثفة مع جميع الأطراف في المنطقة، في إطار العدالة والشرعية، دون الإخلال بذكرى الشهداء السوريين، وأنا على ثقة بأن هذه الجهود التي نواصلها بالاستشارة مع أصدقائنا، ستتمخض عنها نتائج جيدة في وقت قريب.
من ناحية ثانية، أكد الرئيس التركي، إن مدينة الباب بريف حلب الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، باتت محاصرة من جميع الجهات، من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المشاركة في عملية "درع الفرات"، وأن تلك القوات وصلت إلى مركز المدينة، وأن السيطرة على المستشفى هو الجزء الأهم.
واعتبر أردوغان أن الخطة فيما يتعلق بمعارك الباب تسير على ما يرام، وقال إن "مسلحي تنظيم الدولة بدأوا يغادرون الباب بالكامل، وأعتقد أن السيطرة على المدينة كاملة باتت وشيكة"، متحدثاً عن مقتل 3 آلاف من عناصر التنظيم.
وأضاف "طهرنا دابق شمال سوريا، وعلى وشك السيطرة على الباب، وبعدها سنتوجه إلى منبج والرقة"، مشيرا إلى أن "90 % من سكان منبج العرب لم يستطيعوا العودة إليها، بسبب احتلالها من قبل المنظمات الإرهابية، لذلك سنطهرها ونعيد سكانها العرب إليها".
