بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
نعى الحرس الثوري الإيراني، أمس الأربعاء، الرابع من شهر تشرين الأول /نوفمبر/ مقتل المتطوع "حمید فاطمي ممبيني" على يد كتائب المعارضة السورية، وهو ممن تم إيفادهم إلى سوريا بمهام استشارية، وفقا للمصدر الإيراني الذي أورد الخبر باللغة الفارسية.
القتيل "ممبيني" راح ضحية الدفاع عن "حرم مقام السيدة زينب"، بحسب الموقع، وأشار إلى إن جثته لم تزل في سوريا، وبناء على ذلك لم يتم تحديد مواعيد استقبال الجثمان في طهران ومراسم الدفن في مسقط رأسه إقليم خوزستان الإيراني.
وأشارت بعض المواقع الإيرانية المقربة من الإصلاحيين، إن جنائز الإيرانيين، بدأت تصل بشكل يومي ومستمر إلى طهران من دمشق، في إشارة إلى تصاعد عدد القتلى من الحرس الثوري في سوريا، وأقر المصدر أن قوات بشار الأسد والإيرانيين، لم يتمكنوا من التقدم في محور حماة بسبب مقاومة المعارضة السورية.
وكشفت المصدر ارتفاع عدد القتلى العسكريين من الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلى 30 قتيلاً من مختلف الرتب والمناصب العسكرية.
وقال إن "حصيلة القتلى من الحرس الثوري الإيراني بلغت 30 شخصاً في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية"، معتبرا أن "زيادة القتلى نتيجة المعارك الضارية التي تجري في محاور عدة من بينها حلب وحماة واللاذقية"، وأشار إلى أن عدد قتلى الحرس الثوري في سوريا أكثر بكثير مما تعلنه طهران، ومرجحا أن يكون عدد القتلى قد وصل إلى 40 من قادة وعناصر الحرس الثوري منذ بدء الغارات الروسية على المعارضة السورية.
واعتبر قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني هدف التواجد العسكري لإيران على الأراضي السورية، ليس للدفاع عن المقدسات الشيعية والمراقد فقط، وإنما أرسلتهم طهران للدفاع عن "الإسلام، والمستضعفين، وحرم آل البيت، والإنسانية"، على حد زعمه.
ولفت اللواء سليماني خلال تواجده مع الميليشيات المسلحة من المهاجرين الأفغان والباكستان الشيعة لدى بلاده، ممن يقاتلون في سوريا، إلى ضرورة عدم الالتفات إلى النصر أو الهزيمة وإنما الالتفات إلى القيام بالواجب، بحسب وكالات الأنباء الإيرانية.
من جهتها نشرت وسائل إعلامية إيرانية الشهر الماضي شريطا مصورا لمجموعات قتالية جديدة تابعة للحرس الثوري الإيرانية بعد أن وصلت إلى دمشق لمساندة قوات النظام في أعماله العسكرية ضد المعارضة السورية المسلحة في عموم البلاد.
المصادر الإيرانية استندت في تأكديها لوصول دفعات قتالية جديدة تتبع للحرس الثوري الإيراني لسوريا، من خلال بثها شريطا مصورا قالت إنه "عرض عسكري" للقوات الوافدة، وأن العرض تم تنفيذه في سوريا من دون تحديد مكانه، تحت عنوان "مدافعي الحرم – ميدان الإمام الحسين"، في حين أخفى عناصر العرض العسكري الإيرانيين وجوههم.