بلدي نيوز – (عبد الكريم الحلبي)
لم تحص أي منظمة حقوقية أو خيرية عدد الأيتام الذين خلفتهم الحرب في سوريا، في الوقت الذي يعيشون واقعا صعبا بعد استشهاد من يرعاهم، والقصف الممنهج الحاصل في البيئة المحيطة بهم مما دفع بعضهم للعمل والسكن في مخيمات اللاجئين على الحدود التركية.
"أم أحمد" وهي إحدى النازحات من جبل الأكراد في ريف اللاذقية إلى مخيمات اللجوء في ريف إدلب قالت لبلدي نيوز: "منذ بدء الثورة السورية قامت قوات النظام باعتقال زوجي ولم أعرف ماذا حصل له بعد ذلك، وليس لدي أي أخبار عنه تفيد بأنه على قيد الحياة، لدي أربعة أولاد استشهد اثنان نتيجة القصف، وبقي اثنان، ولدي ابنتي أيضاً أرملة ولديها طفلة صغيرة".
وتضيف: "أقوم أنا الآن بمفردي بتربية أولادي وحفيدتي وتعليمهم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلهم من الصالحين، بالنسبة إلى وضعي المعيشي نقول الحمد لله على كل حال.. بعض الناس تقوم بمساعدتنا قدر إمكانياتهم" .
وفي المخيم نفسه التقينا الطفلة اليتيمة "بيسان" التي قالت لبلدي نيوز: "أعيش مع أمي وإخوتي في هذه الخيمة، بعد أن تركنا بيتنا جراء القصف العنيف من الطيران، أنا الآن مشتاقة لأبي كثيرا، وأشتهي أن أراه، لكنه ذهب الجنة رحمه الله".
ويوماً بعد يوم يزداد عدد الأطفال الأيتام بسوريا جراء المعارك والقصف الممنهج على كافة المحافظات السورية منذ ستة أعوام، خلال حرب دامية جعلت جزءا كبيرا من الشعب السوري بلا مأوى، ودون مستقبل في الأفق.