بلدي نيوز – حلب (يزن الحلبي)
تعاني مدينة حلب من انقطاع المياه عن كافة أحيائها منذ نحو شهر، بسبب إيقاف تنظيم "الدولة" ضخ المياه من محطتي الفرات والخفسة على نهر الفرات بشكل كامل، وهي خطوط المياه الرئيسية التي تزود مدينة حلب باحتياجاتها، من دون أن يقوم نظام الأسد بمحاولات جادة لإعادة ضخ المياه أو السيطرة على المحطتين، حيث يستثمر الأمر سياسياً بينما يموت موالوه عطشا.
وقال مسؤول في الإدارة العامة للخدمات بمدينة حلب، إن هذا الأمر يهدد بحدوث كوارث بيئية كبيرة بظل عدم وجود مصدر ثان للمياه، واقتراب عدد كبير من الآبار من النضوب نتيجة الاستهلاك الكبير لها من قبل التجار الذين يعملون على بيع صهاريج المياه بأسعار خيالية رغم الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها معظم أهالي المدينة.
مصادر محلية قالت لبلدي نيوز "إن جميع المبادرات التي تحركت لإدخال ورش صيانة شبكات المياه والأنابيب لمناطق سيطرة تنظيم الدولة بريف حلب الشرقي فشلت، بسبب عدم موافقة أمراء تنظيم الدولة على دخولهم".
وسجل اليوم 15 حالة تسمم بين المدنيين داخل أحياء حلب نتيجة شربهم مياه آبار ملوثة.
وقال الممثل الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك اليوم في مؤتمر صحفي، إن حوالي 1.8 مليون شخص في مدينة حلب وفي ريفها الشرقي منقطعون عن مصدر المياه الرئيسي، الذي يسيطر عليه تنظيم "الدولة".