بلدي نيوز – (متابعات)
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن الاتصالات بين بلاده والولايات المتحدة حول الشأن السوري "متواصلة ولم تنقطع".
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، "الاتصالات على المستوى العملي بما فيها في جنيف مستمرة"، حسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
وأضاف لافروف، أن هذه الاتصالات "كانت مرتبطة مع تلك التي تسمى المجموعة الدولية لدعم سوريا، التي أنشأتها روسيا والولايات المتحدة تحت رئاستهما المشتركة، رغم أنها لم تجتمع من زمن طويل على مستوى الوزراء، وهي مستمرة في عملها عبر مجموعتي العمل (مجموعة العمل المعنية بوقف إطلاق النار ومجموعة المسائل الإنسانية).
وأشار لافروف إلى أن مجموعتي العمل هاتين تعقدا اجتماعات أسبوعية في جنيف على مستوى المندوبين الدائمين للدول المعنية و"الاتصالات عبر هاتين الآليتين بين الدبلوماسيين الروس والأمريكيين ما زالت مستمرة حتى الآن".
وكان خبراء من روسيا وإيران وتركيا التقوا أمس الاثنين، في العاصمة الكازاخية أستانا، وقال متحدث باسم وزارة خارجية كازخستان، أن الأجندة تتضمن مراجعة تنفيذ وقف الأعمال القتالية، بالإضافة إلى بحث اقتراح من المعارضة بشأن وقف إطلاق النار، وتحديد خيارات كيفية تنفيذه على أرض الواقع، مشيراً إلى أن الاجتماع يتعلق بإنشاء آلية للسيطرة على تنفيذ وقف إطلاق النار، فيما لم تذكر الوزارة معلومات بشأن تشكيل الوفود التي تعقد اجتماعات مغلقة.
وسبق لوزير الخارجية الروسي أن صرح الأحد، أن روسيا تدعم مواصلة المحادثات بشأن الأزمة السورية تحت رعاية الأمم المتحدة.
وأضاف لافروف في مقابلة نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، أن المحادثات الدولية بشأن سوريا التي عقدت في أستانا عاصمة كازاخستان في كانون الثاني/يناير الماضي مثلت "انفراجة"، في جهود حل الأزمة السورية.
يشار إلى دور روسيا زاد شيئا فشيئا في سوريا منذ تدخلها العسكري لصالح نظام الأسد في صيف 2015، ووصل هذا الدور إلى أوجه في الحملة العسكرية على حلب نهاية العام الماضي والتي انتهت باتفاق أنقرة الذي نص على وقف إطلاق النار في نهاية كانون الأول/ديسمبر الماضي، ثم قيادتها لمفاوضات أستانا بين المعارضة والنظام في الشهر الفائت، كم تعزز مع تنصيب الرئيس الامريكي دونالد ترمب في رئاسة الولايات المتحدة، والذي صرح أكثر من مرة عن نيته التعاون مع موسكو في سوريا، رغم إعلانه عن عزمه إقامة مناطق أمنة في سوريا دون استشارة موسكو فيها.