بلدي نيوز – حلب (عبد الكريم الحلبي)
لم يكتف التجار باستغلال أزمة انقطاع المياه في مدينة حلب، فراحوا يسرقون الشعب مع غياب الكهرباء بعد أن دام انقطاعها شبه المستمر عن مدينة حلب مدة ٤ سنوات على التوالي، حيث عمد تجار "الأمبيرات" إلى توسيع عملهم على حساب المواطن الحلبي .
وبدأ تجار "الأمبيرات" في مدينة حلب مؤخرا باختراع تفريعة جديدة في عملهم، مستغلين كعادتهم سوء الوضع الخدمي وغياب الرقابة، بالإضافة للعلاقات والوساطات التي يملكونها، ليضيفوا مع خدمة توفير الكهرباء خدمة بيع مادة المازوت من مخصصاتهم وتخفيض ساعات التشغيل بحجة "عدم توفر المادة" في الوقت الذي يقومون به ببيع المازوت للأهالي في العلن.
وذكر تلفزيون "الخبر" الموالي لنظام الأسد أن "بعض أصحاب الأمبيرات باتوا مصدرا رئيسياً لبيع مادة المازوت بسعر 350 ل.س"، مضيفاً أن "البيع ليس حصراً للمواطنين بل يتم فتح خط بيع مع أصحاب المولدات الآخرين الذين لا يملكون واسطات كبيرة أيضاً".
وتنتشر مراكز بيع المازوت من قبل أصحاب المولدات في بعض أحياء حلب الجديدة وشارع النيل ومنطقة الفيلات والسليمانية.
كما أفاد ناشطون من داخل مدينة حلب لبلدي نيوز بالقول: "يعمد أصحاب المولدات خلال الفترة السابقة إلى تخفيض ساعات التشغيل مع زيادة الأسعار من ١٠٠ إلى ٢٠٠ل.س للأمبير الواحد بحجة عدم توفر المازوت وعدم الحصول على مخصصاتهم من قبل النظام، فاليوم يصل سعر الأمبير الواحد إلى ١٢٠٠ ل.س" .
يذكر أن وزارة النفط كانت خفضت مخصصات مدينة حلب من مادة المازوت لتعود مجدداً إلى رفعها، حيث أكد مصدر مسؤول للنظام في مجلس محافظة حلب أن الوزارة قامت بإعادة رفع مخصصات المدينة بعد أن كانت خفضتها سابقاً لحد 28 – 30 طلباً مبيناً أن "عدد الطلبات عادت لما كانت عليه سابقاً بـ 44 طلب" .