ما دلالات القصف الأردني على مواقع "الدولة" جنوب سوريا؟ - It's Over 9000!

ما دلالات القصف الأردني على مواقع "الدولة" جنوب سوريا؟

بلدي نيوز – درعا (خاص)
أعلنت قيادة الجيش الأردني عن شنها غارات جوية على مواقع تنظيم "الدولة" ومصانع للسلاح في الجنوب السوري يوم الجمعة الفائت.
وقال مصدر محلي لم يكشف عن اسمه لبلدي نيوز: "إن الغارات الأردنية لها دلالات واسعة، فالأردن تخشى من أي تواجد لتنظيم "الدولة" قرب حدودها والذي يهدد أراضيها، فمن الممكن أن تكون المملكة أولى المباركين في حال تم طرح المنطقة العازلة جنوب سوريا بشكل جدي، مما يخفف عنها عبء تحمل عشرات آلاف اللاجئين السوري القاطنين قرب الحدود خصوصاً في مخيم الركبان".
من جانبه، قال "محمد حسن الحمصي" مدير شبكة تدمر لبلدي نيوز: "أن المملكة الأردنية تحاول استثمار هذه المخاطر التي تهدد المنطقة، والتي تعتبر محاذية للجانب الأردني وهذا ما يوجب على الأردن أن تأخذ الحيطة والحذر مما هو قادم".
واعتبر "الحمصي" أن المناطق الآمنة الآن حديثها مطروح دون تبني حقيقي لها، وهنالك ترحيب وعدم ترحيب بها من معظم الجهات، الترحيب يأتي دوماً للخلاص من القصف الهمجي للنظام والروس، وعدم الترحيب خوفاً من تكريس تقسيم سوريا، بالمقابل فهما أمران أحلاهما مر، إلا أن التنظيم، بحسب الحمصي، سيحاول دائماً تهديد أي عمل سيقوم على تشكيل مناطق آمنة أو غيرها، لأنه لا يؤمن بهذه الأمور السياسية وهي عكس قناعته.
وأشار الحمصي، إلى أن هذه الأمور تفرض على التنظيم الانحسار وتكسر قاعدته ومقولته المعروفة "تتمدد"، وهو لا يريد ذلك على الأقل بين أنصاره، لذا عليه أن يتابع التقدم بكل المناطق التي تتيح له التقدم بها بسهولة خصوصاً المناطق ذات الامتدادات الشاسعة مثل البادية السورية ومدينة تدمر ومحيطها، ومحاولته التقدم باتجاه القلمون الشرقي ومناطق البادية بالقرب من المثلث السوري العراقي الأردني في الركبان ومحيطه، وشاهدنا عملية التفجير التي قام بها بالركبان وتبنيها.
ويرى محللون أن التصعيد الأردني لربما يُحضِّر لتدخل أوسع وأكبر في الشأن السوري، وانخراط عسكري يكون فيه الخاسر الأكبر تنظيم "الدولة" ومناصريه، مع مكاسب كبيرة من استتباب الأمن في المناطق المحررة نتيجة لأي ضغط على التنظيم والذي يجعله بحالة دفاعية ويقلل احتمالية تنفيذ هجمات معادية منه.
ويعتبر محللون أن الغارات والتدخل الأردني لم يكن على سبيل الثأر والانتقام من هجمات التنظيم على الجيش الأردني، بل كانت بعد اتصالات ولقاءات بين الرئيس الأمريكي ترمب والعاهل الأردني الملك عبدالله، والتي تفسر بأن الغارات قد تكون المنفذ لدخول الطيران الأردني على الخط بشكل كبير لقتال التنظيم، وضرب أهدافه خصوصاً بالجنوب والحدود الأردنية السورية التي يسيطر التنظيم على أجزاء واسعة منها، وخصوصاً في ريف درعا الغربي والصحراء المحيطة بمخيم الركبان.

مقالات ذات صلة

تصريح امريكي جديد بشأن الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة

معبر إنساني مؤقت يوصل أول دفعة مساعدات من الأردن إلى محافظة السويداء

من جديد الاردن يحبط محاولة تهريب ممنوعات من سوريا

الأردن يحبط محاولتين للتهريب عبر طائرتين مسيرتين

اختفاء مواطنين اردنيين دخلوا الأراضي السورية

صحيفة لبنانية تتهم الأردن بعرقلة الجهود العربية والتحريض على النظام

//