شبكة بلدي الاعلامية
استشهد نحو عشرين مدني إثر قصف الطيران الروسي أحياء عديدة في حلب، ظهر اليوم، ما أدى لإحداث دمار كبير في الممتلكات العامة، بينما أمطر ذات الطيران مدينة الرقة بأكثر من ثلاثين غارة جوية، أوقعت شهداء مدنيين وجرحى.
مراسل بلدي نيوز في حلب أكد أن أكثر من عشرين مدنياً استشهدوا بقصف الطيران الروسي بأربع غارات جوية أحياء بستان القصر والمشهد وضيعة الأنصاري والشيخ سعيد، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين في بستان القصر إضافة لجرح ثمانية آخرين، واستشهد أكثر من 10 مدنيين وجرح نحو 15 آخرين في حي ضيعة الأنصاري، كما استشهد ثلاثة مدنيين في حي المشهد، إثر قصف الطيران الروسي أحياء حلب.
عسكرياً، اندلعت اشتباكات عنيفة بالريف الجنوبي، تمكن فيها الثوار من تدمير مدفع 23 وسيارة عسكرية وقتل عدد من عناصر قوات النظام في تلة البنجيرة قرب كفر حداد، علاوة عن وتدمير مدفع "23" على جبهة الحاضر، بحسب مصادر الثوار.
من جهته، شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على بلدات الحاضر والعيس وخان طومان، في وقت دارت معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام في المدينة الصناعية بالشيخ نجار في الفئة الثالثة شمال مدينة حلب.
وفي سياقٍ متصل، استهدف الثوار معاقل تنظيم "الدولة" بقذائف جهنم والرشاشات الثقيلة على جبهة دلحة بالريف الشمالي، وعلى جبهة أخرى استهدف الثوار دشم قوات النظام في محيط الفاملي هاوس بحلب الجديدة بقذائف الدبابات.
وليس بعيداً عن حلب، قصف طيران الاحتلال الروسي بغارتين جويتين قرية مدايا بريف إدلب الجنوبي، دون ورود إصابات بين المدنيين، بسبب نزوح الأهالي من القرية.
بالانتقال إلى المنطقة الوسطى، تمكنت عدة فصائل من تحرير قاعدة تل عثمان العسكرية وحاجز الجنابرة والنقطة المتقدمة عن النقطة السابعة في مورك وحاجز كازية حميدي في ريف حماة الشمالي، مساء الثلاثاء، بعد معارك شرسة خاضها الثوار مع قوات النظام.
وقال المتحدث باسم الفرقة الوسطى ياسر الشحادة لبلدي نيوز: "تمكن الثوار من تدمير دبابتين ومدفع لقوات النظام إضافة لقتل أكثر من 15 عنصر واغتنام أسلحة وذخائر متنوعة".
وأشار إلى أهمية المعارك، بسبب قرب النقاط المحررة من مدينة السقيلبية، وهي أهم معاقل النظام في سهل الغاب، إضافة لإشراف النقاط على ريفي حماة الشرقي والغربي وقربها من حاجز المكاتب وقاعدة بريديج، التي تتمركز بها راجمة صواريخ لقوات النظام تقصف بشكل يومي القرى والبلدات المحررة بريف حماة.
في حمص، تمكن تنظيم "الدولة" من بسط سيطرته على حاجزين على طريق (حمص - تدمر) وسيطر على الطريق الواصل بين (قصر الحير الغربي ومطار التيفور)، وقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام في المعارك، واستولى على أسلحة وذخائر.
بالذهاب إلى ريف اللاذقية، فقد قصف طيران الاحتلال الروسي قرى عديدة بمحيط مصيف سلمى وجب الأحمر، وسط قصف مدفعي تعرضت له ذات القرى.
من جهتهم، صدّ الثوار محاولة تقدم لقوات النظام المدعومة بالقوات الروسية بمحيط قرية جب الأحمر، واستطاعوا تدمير دبابة ورشاش للأخير، إضافة لسيارة محملة بعناصر النظام بعد استهدافها بصاروخ تاو.
وقال مراسل بلدي في ريف اللاذقية إن 17 عنصراً على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 30 على يد الثوار في ريف اللاذقية.
في ريف دمشق، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على محاور الجبال المطلة على الغوطة الشرقية، في حين تعرضت مدينة دوما لقصف مدفعي وصاروخي وسط سقوط عدد من الصواريخ على أطراف المدينة.
بالمقابل دمر الثوار دبابة لقوات النظام في ذات المنطقة أثناء محاولات الأخير التقدم لاقتحام المدينة، في حين استشهد خمسة مدنيين، إثر قصف الجبهة الغربية لمعضمية الشام وداريا بغاز الكلور السام، حسب ما أكده مراسل بلدي نيوز.
كما تمكن الثوار من قتل عدد من عنصراً قوات النظام، الذين حاولوا اقتحام المدينة من خمسة محاور، في حين قصفت المدينة بصاروخ "أرض – أرض" وبالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.
جنوباً، حررت الفصائل الثورية بريف درعا بلدة المدورة شمالي شرقي منطقة اللجاة، بعد سيطرة تنظيم "الدولة" على أجزاء منها مؤخراً، وأوقع الثوار عدداً من عناصر التنظيم قتلى، في وقت قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة المسيكة في اللجاة بريف درعا.
في المنطقة الشرقية، استهدف الطيران الروسي بأكثر من 30 غارة جوية مدينة الرقة وريفها، ما أدى لاستشهاد وجرح مدنيين، بحسب مصادر من داخل المدينة، علاوة عن الأضرار المادية.
الغارات استهدف منطقة قريبة من المشفى الوطني وأخرى قريبة من مدرسة معاوية، كما استهدف الجسر الجديد، والمنطقة الشمالية للمدينة، وقصف أيضاً منشأة الدواجن في قرية أبو كبيع غربي الرقة.
في دير الزور، قصف تنظيم "الدولة" بقذائف الهاون حي الجورة الخاضع لسيطرة النظام، ما أدى لاستشهاد مدنيين وجرح آخرين قرب جامع التوبة.
من جهته، قصف الطيران الحربي حيي الحميدية والحويقة وقرية الحصان بعدة غارات جوية، كما قصف طيران الاحتلال الروسي محيط جسر السياسية في مدخل مدينة دير الزور.
أما في الحسكة سيطرت قوات "سوريا الديمقراطية" على بلدة الهول، بعد انسحاب تنظيم "الدولة" منها، فيما لا زالت الاشتباكات مستمرة بين التنظيم والوحدات الكردية في محيط بلدة تل براك بريف الحسكة.