ترامب يعاقب إيران.. كيف تستثمر الثورة السورية "غضبة" ترامب؟ - It's Over 9000!

ترامب يعاقب إيران.. كيف تستثمر الثورة السورية "غضبة" ترامب؟

بلدي نيوز – (منى علي)

أعلنت وزارة الخزانة في الولايات المتحدة، مساء اليوم الجمعة، فرض عقوبات على 13 شخصية و12 شركة ومنظمة إيرانية. أبرزها "فيلق القدس" في أول عقوبات أمريكية تطال طهران في عهد الرئيس دونالد ترامب. 

وقال بيان للوزارة، إن ذلك يأتي في إطار الرد على تجربة إطلاق صاروخ بالستي، أجرتها طهران الأسبوع الماضي. 

وأوضح البيان أن العقوبات تستهدف جهات تدعم البرنامج الإيراني لتطوير الصواريخ البالستية، و"فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.

وأمس الخميس، هدد المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، في مؤتمر صحفي بـ"اتخاذ عدد من الخطوات العقابية بحق طهران" على خلفية التجربة الصاروخية التي أعلنت عنها طهران في اليوم السابق.

وأثار التصريح عاصفة ردود وأخذ ورد بين الجانبين، كان أعنفها من مستشار خامنئي أكبر ولايتي الذي قال إن إيران "لا تستأذن أي بلد للدفاع عن نفسها وستستمر في نشاطاتها الصاروخية المخصصة لأغراض دفاعية".

وفي إشارة إلى ترامب، قال ولايتي إن "الأشخاص الذين بدؤوا تجربة القيادة حديثاً، عليهم أن يتعلموا من أسلافهم"، ناصحاً الرئيس الأميركي بـ "ألا يجعل نفسه ألعوبة ويسأل الإدارات الأميركية السابقة كيف هُزمت في أفغانستان وكيف مُرّغت أنوفها بالتراب في العراق". وأتت الإشارة إلى العراق رداً على تغريدة سابقة لترامب عن "تزايد نفوذ إيران في العراق" أو "ابتلاعها".

وقبل إصدار حزمة العقوبات اليوم، غرد ترامب على "تويتر" قائلاً: "إيران تلعب بالنار، والإيرانيون لا يقدّرون كم كان أوباما طيبًا معهم، أما أنا فلست مثله".

ويعمل الرئيس الأمريكي الجديد على تضييق الخناق على إيران، ومحاولة إعادة المفاوضات حول الاتفاق النووي معها، فهذا الاتفاق أنقذها وقد كانت على حافة الانهيار، وفق ترامب.

وبطبيعة الحال فإن من شأن التضييق على إيران وإشغالها بمشاكلها الخاصة واقتصادها المنهك، أن يشكل فرصة كبيرة للمعارضة السورية بشقيها العسكري والسياسي، للانقضاض على إيران في سوريا والتخلص من احتلالها العسكري لبعض المناطق وتقليص دورها السياسي في الملف السوري، يخدمها في ذلك الخلافات الروسية الإيرانية التي ظهرت جلية في "اتفاق أنقرة" لوقف إطلاق النار ومؤتمر "أستانا" بعده.

الكاتب والصحفي السوري، إياد عيسى، رأى أن "الجديد في العلاقة بين الطرفين، أن الولايات المتحدة وعبر ترامب شخصياً، هو من يلجأ للتصعيد ضد إيران ويتوعدها بتصميم يتجاوز ظاهرياُ الحرب الكلامية المعتادة إلى اتخاذ إجراءات فورية، بالتزامن مع إطلاق تحذيرات تصل حد التهديد المباشر من ترامب وآخرها عبر تغريدة أطلقها على حسابه على تويتر اليوم، محذراً إيران بأنها (تلعب بالنار ولم تقدر لطف الرئيس أوباما)".
ويضيف في حديث لبلدي نيوز أنه "لا يمكن تقدير أفق المواجهة بين الولايات المتحدة وإيران دون معرفة موقف إسرائيل الحقيقي من طهران، وهل من مصلحتها على المدى المنظور تحجيم إيران، أم أنها تفضل استمرار إيران في التدخل بشؤون المنطقة، والتورط أكثر في حروب استنزاف لقوتها في سورية والعراق واليمن".
وعن إمكانية الاستفادة من الموقف الأمريكي الجديد، يقول رئيس تحرير موقع "الغراب" الصحفي "إياد عيسى": "إن إدارة ترامب لن تتأخر في حجز مقعدها في (التسوية السورية)، حيث سارع ترامب إلى تأكيد عزمه إقامة المناطق الآمنة، بل إلى بحثها هاتفياً مع الملك سلمان والشيخ محمد من زايد، وهذا من شأنه في حال المضي به أن يقلب الطاولة على خطط موسكو، كما يؤكد أن ترامب جاد مبدئياً في تحجيم الدور الإيراني، إضافة إلى الإعلان عن لقاء الأسبوع القادم بين وزير الخارجية الأمريكي الجديد ريكس تيلرسون وبين المبعوث الأممي إلى سوريا ستيافان ديمستورا".

ويرى محللون ومراقبون للشأن السوري أن المعارضة يمكن أن تبدأ باستثمار عقوبات ترامب اعتباراً من مؤتمر جنيف 4 المقرر في العشرين من شباط الجاري، حيث إن حلفاء نظام الأسد ليسوا في أحسن أحوالهم الآن، كما أن فرض عقوبات على "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني والضالع بجرائم حرب وتجنيد ميليشيات أجنبية طائفية في سوريا، سيشكل سانحة للمعارضة المسلحة لاستهداف العناصر الإيرانية المحتلة في سوريا من دون أن تخشى مساندة دولية أو تبعات على أي صعيد لاستهداف تلك الميليشيات.

مقالات ذات صلة

الخارجية الإيرانية: الزيارات إلى سوريا دليل على علاقاتنا الجيدة معها

إسماعيل بقائي "نؤكد أهمية الجهود المشتركة في ضمان أمن واستقرار المنطقة"

موقع فرنسي: توتر بين بشار الأسد وشقيقه ماهر بعد الغارات الإسرائيلية

إجراءات جديدة تتخذها العناصر الإيرانية تتعلق بالاتصالات في البو كمال

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

الكتيبة النسائية التابعة لإيران في دير الزور وشبح الاغتيالات