ضغوط دولية على المعارضة السورية لضم مقربين من موسكو والأسد

بلدي نيوز – (خاص)
يزداد الضغط الدولي على المعارضة السورية لتشكيل وفد موحد يضم جميع أطيافها للجلوس على طاولة المفاوضات في 20 شباط القادم المزمع عقدها في جنيف أمام وفد نظام الأسد الذي يترأسه بشار الجعفري.
وحسب معلومات وصلت لـبلدي نيوز؛ فأن ممثلين عن وفد الفصائل العسكرية والائتلاف الوطني السوري والهيئة العليا للمفاوضات وبعض المستقلين، يجتمعون اليوم في وزارة الخارجية التركية في أنقرة، لبحث تشكيل وفد المعارضة السورية.
وتجتمع الهيئة العليا للمفاوضات في 10 و11 من الشهر الجاري لاختيار أعضاء الوفد، على أن تضم ممثلين عن جميع المنصات، دون استثناء أحد، وإلا فأن المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا سيضع لمساته الأخيرة على الوفد، وذلك ضمن صلاحياته التي أعطاه إياها القرار الأممي 2254.
وشدد دي ميستورا في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء على أن الوفد يجب أن يضم الجميع بما فيها ممثلين عن المجموعة الاستشارية النسائية.
ورجحت مصادر خاصة أن الوفد سيتضمن 8 أعضاء من الهيئة العليا للمفاوضات من أصل 15، وسيكون هناك إلى جانبهم جمال سليمان، ورندة قسيس، وقدري جميل، واليان مسعد، وخالد عيسى، ولؤي حسين.
وتلقى الائتلاف الوطني توضيحاً رسمياً من دي ميستورا نفى فيه أن يكون قد ذكر أنه سيشكل بنفسه وفد المعارضة، موضحاً تصريحات سابقة له حيث كان يشير إلى أنه سيتأكد من أن هناك وفداً واحداً للمعارضة السورية في "جنيف".
وينص القرار 2254 لعام 2015 على أن يقوم المبعوث الدولي للأمين العام للأمم المتحدة بوضع اللمسات الأخيرة على الجهود المبذولة تحقيقاً لعقد مفاوضات تحت رعاية الأمم المتحدة بشأن التوصل إلى تسوية سياسية في سوريا.
وهو ما دفع الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس إلى المدافعة عن دي ميستورا، مؤكداً على أن الأخير لم يتخط صلاحيات عمله.
وكان مصدر من المعارضة السورية قد أوضح في تصريح سابق لبلدي نيوز أن دي ميستورا وموسكو عقدا أملهما على أن يخرج اجتماع أستانا بوفد موحد للمعارضة السورية، لكن الاجتماع كان مخيب للآمال.