استثمروا فوبيا "الدولة".. من يقف وراء التهديدات لـ"مخيم الركبان" - It's Over 9000!

استثمروا فوبيا "الدولة".. من يقف وراء التهديدات لـ"مخيم الركبان"

بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
انتشر في مخيم "الركبان" الواقع على الحدود السورية الأردنية شرق محافظة السويداء، أمس الثلاثاء، عدد من القصاصات الورقية التي تتضمن تهديداً من قبل تنظيم "الدولة" لأهالي المخيم، تطالبهم بالخروج من المخيم والابتعاد عنه بسبب عمل أبنائهم ضمن الجيش السوري الحر والذي يقاتل التنظيم.
يأتي هذا التهديد، وهو الأول من نوعه، بعد سلسلة من التفجيرات بالسيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون والعبوات الناسفة انفجرت على أطراف المخيم وداخله مستهدفة جميع الموجودين في المخيم من حواجز الجيش الحر التي تحمي المخيم أو عمال منظمات إغاثية أو حتى مدنيين أثناء توزيع المساعدات، حيث راح ضحيتها في الغالب الأعم مدنيون من سكان المخيم.
"محمد الحمصي" مدير شبكة تدمر الإعلامية أكد لبلدي نيوز وجود عدد من القصاصات في أحد أسواق مخيم "الركبان" الشعبية لا يتجاوز عددها العشرين قصاصة احتوت على تهديد باسم تنظيم "الدولة" لأهالي المخيم بإخلاء المخيمات على الساتر الأردني السوري بأقصى سرعة وخاصة بعد قرار التنظيم اجتياح تلك المنطقة بعد تجنيد أهالي المخيم أبناءهم في معسكرات التدريب مع الجيش الحر على حد تعبير تلك القصاصات.
وأضاف الحمصي "الهدف الأساسي بالطبع من تلك القصاصات هو نشر الرعب ودب الخوف في صدور المدنيين الموجودين في تلك المخيمات لأهداف وغايات غير معروفة, والأمر بعيد جدا عن تنظيم (الدولة) و نعتقد أن هناك أشخاصاً يعملون على الاستفادة من فوبيا تنظيم (الدولة) في مأرب وغايات تخدم مصالحهم وأعتقد أن الجانب الأردني يدرك الأمر كما يدركه اغلب الموجودين هنا بالمنطقة".
وتابع: "هناك ملاحظة أنه لم يتم إلقاء أي ورقة في مخيم الحندلات بالرغم من وجود اللاجئين فيه وقربه من مخيم (الركبان), لكن يرجع السبب الرئيس في ضبط الأمن في ذلك المخيم إلى كونه تحت حماية قوات الشهيد أحمد عبدو التي تضم العدد الأكبر من أبناء المنطقة الخبراء بها ومن ناحية بسبب خبرة قوات الشهيد أحمد عبدو بمجال حماية المخيم ومنع التسلل إليه بالإضافة إلى عدم وجود أي تفجيرات في ذلك المخيم الأمر المنتشر بكثرة في مخيم الركبان".
ونوه الحمصي إلى أن "أغلب الظن أن من يقف وراء هذه الأعمال هم خلايا داخل المخيم تعمل كأيدي لأناس خارجه لتحقيق أهداف معينة فأحد أهم ما لاحظناه هو الركاكة في أسلوب الكتابة وأسلوب البيان والأخطاء الإملائية الموجودة في تلك المنشورات, فنحن لا نعلم هل الأمر يهدف إلى تخويف المدنيين فقط أم أنه يهدف إلى ترويعهم وتهجيرهم مرة أخرى من تلك المخيمات أو أي احتمالات أخرى لا نعرفها".
وأشار الحمصي في ختام حديثه لبلدي نيوز إلى أن المنطقة الموجود فيها مخيم "الركبان" يجب أن يشرف على حمايتها أبناء المخيم أنفسهم فهم الأكثر خبرة بأرضهم والاعتماد عليهم في المجال الأمني لحفظ وسلامة المخيم "فأتمنى من الجهات المعنية السعي لتشكيل جهة أمنية من أبناء المنطقة تشرف على الوضع الأمني في المخيم فالأمر أصبح واقعاً مطلوباً اليوم أكثر من أي وقت مضى".

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

النظام يفشل محاولة مدنيين إدخال أدوية وأغذية إلى مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

منظمة "العفو الدولية"تدعو الولايات المتحدة إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة لحوالي 8000 نازح سوري

الأمم المتحدة تطالب أمريكا بتقديم مساعدات لمخيم الركبان

"الطبية للطوارئ" تنجح بإيصال خمسة أطباء لمخيم الركبان