بلدي نيوز – درعا (خاص)
وقعت بلدة غباغب في ريف درعا الشمالي اليوم الاثنين، مصالحة مع قوات النظام بعد عدة أسابيع على انطلاق المفاوضات بين أهالي البلدة ومن كان بداخلها من الثوار من طرف وقوات النظام التي تحاصر البلدة من كل الاتجاهات من طرف آخر، دون أي معلومات عن بنود الاتفاق أو العدد الفعلي الموقع على المصالحة أو من كان يشرف على التفاوض أو حتى عن مصير الثوار داخلها.
وأكدت مصادر خاصة لبلدة نيوز عن توقيع عدد من الثوار حاملي السلاح والمطلوبين لقوات النظام ممن هم متواجدين في بلدة غباغب بريف درعا الشمالي، حيث نفى المصدر العدد الذي حدده إعلام النظام بما يقارب 600 مسلح وقع على ورقة المصالحة إذ لا يتجاوز عدد الثوار بالبلدة أكثر من 200 عنصر.
وأضاف المصدر لبلدي نيوز "من المتوقع أن يكون غالبية الموقعين على المصالحة هم من الأشخاص اللذين لديهم أقارب في سجون النظام حيث يشترط النظام على هؤلاء التوقيع على المصالحة لإخراج أقاربهم كما هو الحال في مدينة الصنمين التي وقعت على مصالحة مع قوات النظام من حوالي الشهرين, بالإضافة إلى عدد من المدنيين والموظفين الذين يتخوفون من فقد وظائفهم عند النظام".
ولا تعتبر هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبقت بلدة غباغب مدينة الصنمين بريف درعا الشمالي قبل عدة أسابيع بتوقيعها على المصالحة وتسليم السلاح حيث اقتصر حينها الأمر على عدد من الثوار الذين كانوا داخل المدينة وأما غالبية من وقع على المصالحة وظهر على إعلام النظام هم من أبناء بلدات أخرى في ريف درعا منهم من كان سيئ الصيت استغل الثورة مستفيداً منها ومنهم الضباط المنشقون بالقوة عن صفوف النظام.
يذكر أنه وبعد التوقيع على المصالحة بين قوات النظام وبلدة غباغب تبقى بلدة محجة بريف درعا الشمالي ذات الموقع الاستراتيجي هي البلدة الوحيدة التي تقع تحت حصار خانق من قبل قوات النظام التي تمنع دخول المواد الغذائية والتموينية إلى داخل البلدة منذ حوالي الشهرين للضغط على الثوار بداخلها الذين رفضوا التوقيع على بنود المصالحة حسب شروط النظام خاصة بعد توقف المفاوضات منذ أسابيع بين وفد الأهالي من بلدة محجة ووفد النظام الذي يرأسه وفيق ناصر قائد جهاز الأمن العسكري في درعا والسويداء.
الجدير بالذكر أن بلدة غباغب بريف درعا تتمتع بموقع استراتيجي من حيث قربها من أطراف ريف دمشق ووقوعها أيضا على أتوستراد دمشق درعا القديم وقربها من أتوستراد دمشق درعا الجديد، إذ يعتبران الشريانين الأساسيين لقوات النظام المتواجدة في مدينة درعا وغالبية مواقع النظام وقطعه العسكرية في المحافظة, يذكر أن بلدة غباغب خلال الفترة الأخيرة لم تشهد أي نشاط للثوار داخلها بسبب حصارها من قبل قوات النظام وبُعدها عن مواقع سيطرة الثوار في محافظة درعا.