نجاح المناطق الآمنة في سوريا يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية - It's Over 9000!

نجاح المناطق الآمنة في سوريا يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية

بلدي نيوز – (متابعات)
أشارت مجلة ناشونال إنترست الأميركية إلى خطط الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في إنشاء مناطق آمنة في سوريا أو بالمنطقة، وذلك من أجل العمل على إعادة اللاجئين الذين فروا إلى أوروبا والذين ينتظرون إعادة التوطين، وتساءلت عن مدى نجاحها.
فقد نشرت ناشونال إنترست مقالا للكاتب أندرو بووين قال فيه، إن ترمب سبق أن أكد عزمه إقامة مناطق آمنة في سوريا، وأنه أصدر أمرا تنفيذيا بهذا الشأن أمهل فيه وزير الخارجية ريكس تيلرسون ووزير الدفاع جيمس ماتيس، تسعين يوما لوضع خطة لتوفير مناطق آمنة في سوريا وفي دول الجوار التي لجأ إليها السوريون، حسب موقع الجزيرة نت.
وأوضح الكاتب أن هذه المناطق الآمنة تهدف إلى إعادة اللاجئين الذين غادروا بلدهم في ظل الحرب التي تعصف به منذ سنوات، أو لتوطينهم في بلد آخر.
وأضاف أنه ستجري مراجعة الأمر الذي أصدره الرئيس ترامب في الأيام المقبلة، وهو الأمر الذي فاجأ رئيس النظام "بشار الأسد" والشركاء الإقليميين الآخرين، وذلك لكونه صدر عن الإدارة الأميركية الجديدة على حين غرة.

وقال الكاتب، إنه صحيح أن خيار ترمب لإنشاء مناطق آمنة للاجئين السوريين يعتبر خيارا معقولا، وذلك لتوفير مساحات آمنة للملايين من النازحين الذين شردتهم الحرب، ولكن هناك أسئلة مطروحة ينبغي لمستشار ترمب للأمن القومي الجنرال المتقاعد مايكل فلين، ولكل من ماتيس وتيلرسون التعامل معها في الأسابيع المقبلة بهذا الشأن.
وأوضح أن أول هذه الأسئلة يتعلق بالأماكن التي يمكن إقامة هذه المناطق الآمنة فيها، فلدى الدول المجاورة لسوريا بالفعل أعداد كبيرة من اللاجئين السوريين الذين يجهدون اقتصاداتها، كما هي الحال في الأردن ولبنان.
وتساءل الكاتب عن من يملك السيطرة على هذه المناطق الآمنة المقترحة، وقال إن الولايات المتحدة قد تدعم إقامة هذه المناطق، ولكن من غير المحتمل أن تقوم أميركا بإدارتها وحمايتها، وأضاف أنه إذا ما تم إنشاؤها في سوريا، فإنها ستكون من مسؤولية تركيا والأردن وذلك بحماية من روسيا او الأمم المتحدة.
وأضاف أنه إذا ما أقيمت هذه المناطق الآمنة في دول الجوار، فإنه يجب على الولايات المتحدة التنسيق مع الشركاء الإقليميين، من أجل الحصول على موافقتهم وللعمل على تطويرها، وأشار إلى أن ترمب قد يتطلع إلى السعودية وقطر والإمارات كي تقدم الدعم المالي اللازم لإقامة هذه المناطق في الأردن ولبنان وتركيا.

وتساءل الكاتب عن مدى نجاح هذه المناطق الآمنة، وقال إن نجاحها يعتمد على الضمانات الاقتصادية والأمنية، التي قد تكون جاذبة وتجعل اللاجئين السوريين يعودون من أوروبا إلى هذه المناطق.
وأضاف أنه ما لم تكن هناك خطة متعددة الأطراف لإعادة بناء الدولة السورية، فإن مسؤولية هذه المناطق المقترحة ستقع على عاتق الولايات المتحدة إلى أمد بعيد وغير معروف.
واستدرك بالقول إنه بينما يمكن اعتبار خطوة الرئيس ترمب هذه أكثر نشاطا من حالة اللامبالاة التي اتبعها الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء سوريا، فإننا قد نكون مخطئين إذا افترضنا أن الإدارة الجديدة ستتعهد بنشر قوات أميركية في سوريا، وفي مناطق حولها إلى أجل غير مسمى.
وقال إنه جدير بالولايات المتحدة دفع دول الخليج والدول الأوروبية للتعهد بهذه التكاليف، وذلك لأن لديهم حصة أكبر في مستقبل سوريا.

مقالات ذات صلة

بوساطة روسية.. أردوغان يجدد رغبته بلقاء الأسد

رئيس لجنة التحقيق الدولية: السوريون لا يرون أي مستقبل لديهم في بلدهم

مباحثات أردنية أممية متعلقة باللاجئين السوريين

"أطباء بلا حدود" تُغلق مركزها الطبي المخصّص للاجئين السوريين في "إربد" الأردنية

فقدان ثلاثة مهاجرين قبالة سواحل جزر اليونان

إدارة بايدن تنهي عمل شركة نفط أمريكية شرق سوريا