في الوقت الذي اتجه به "بشار الأسد" إلى أحد جوامع دمشق صباح اول أيام عيد الفطر، أرسل طائراته لتقتل السوريين، حيث ارتكب الطيران المروحي مجزرتين في مدينة الباب بريف حلب، واخرون قضوا بالبراميل في ريف حماة وإدلب.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حلب أكد أن خمسة مدنيين استشهدوا وأصيب ستة آخرون بجروح، عقب قصف جوي متجدد طال مناطق متفرقة من مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وذكرت منظمة اسعاف بلا حدود أن مروحيات النظام ألقت منذ الصباح الباكر "حاويتين" متفجرتين، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين على الفور، في حين علقت عائلة مؤلفة من ستة أفراد تحت الأنقاض، حاولت فرق الدفاع المدني انتشالهم والبحث عن احياء بينهم.
وبثت المنظمة صوراً تظهر عدداً من الجرحى وهم يتلقون الإسعافات داخل المشافي الميدانية، مرجحة ارتفاع عدد الشهداء نتيجة الإصابات الحرجة في صفوف المدنيين.
ولم تمض ساعات حتى قصفت قوات النظام قرية "عيشة" في ريف مدينة الباب، ما أدى لاستشهاد خمسة مدنيين بينهم أطفال.
مصادر طبية من داخل المدينة أشارت إلى أن طائرة مروحية ألقت برميلين متفجرين على القرية، سقطا على تجمع للمنازل، ما أسفر عن استشهاد خمسة مدنيين، وعشرات الجرحى بعضهم جراحه حرجة، مما يجعل حصيلة الشهداء مرشحة للارتفاع.
ووثقت المصادر الطبية ذاتها أسماء الشهداء الذين سقطوا بالقصف على قرية "عيشة"، وحصلت شبكة بلدي الإعلامية على نسخة منها، وهم: لينا الصالح، الياس عبد المجيد، هشام (مجهول الكنية)، الطفل رضا العبد المجيد، طفل مجهول الهوية.
عسكرياً، قصف قوات النظام من الأكاديمية العسكرية حي السكري بصاروخ "أرض – أرض"، كما استهدفت دبابات النظام أحياء المشهد وصلاح الدين، في حين أغار الطيران الحربي على مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي وعندان ومحيط بلدتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية.
من جهتهم اشتبك الثوار مع قوات النظام على جبهات حي الخالدين، تزامن ذلك مع قصف مدفعي من عناصر النظام، وردّ الثوار بقصف أماكن تمركز عناصر النظام بقذائف محلية الصنع متمكنين من تدمير سواتر ترابية كان عناصر النظام يتحصنون بها.
وشهدت جبهة جمعية الزهراء اشتباكات فجر اليوم بين الثوار من غرفة عمليات فتح حلب وقوات النظام، حيث استهدف الثوار نقاط تمركزهم على الجبهة من طرف المباني القريبة من دوّار الماليّة دون تقدم يذكر لأي طرف هناك.
وليس بعيداً عن حلب، ارتفعت حصيلة شهداء معرة مصرين بريف إدلب الشمالي إلى اثنين وعشرين شهيداً بينهم نساء وأطفال، إثر قصف طيران النظام المدينة بالبراميل المتفجرة ليلة أمس، وواصل الطيران غاراته على المدينة ليستهدفها صباح اليوم بغارة ثالثة أوقعت إصابات بين المدنيين.
في بلدة كصنفرة قصف الطيران الحربي البلدة حسب ما أفاد مراسل بلدي بإدلب واقتصرت الأضرار على الأبنية فقط، كذلك تعرضت مدينة خان شيخون للقصف الجوي بالبراميل المتفجرة، أدّى إلى إصابة مدنيين بينهم حالات خطرة.
وفي الساحل السوري اشتبك الثوار وقوات النظام المدعومة بميليشيات طائفية على محاور بيت ملك وبيت عوان باتجاه جبل التركمان.
وأفاد مراسل بلدي في اللاذقية بمقتل عدة عناصر من النظام وجرح آخرين، إثر فشل عملية تقدّم أعدّوا لها في المنطقة، مؤكداً أنّ الثوار تمكنوا من تدمير دبابة في مرصد بيت حلبية عن طريق استهدافها بصاروخ تاو، وقصف الثوار أماكن تمركز النظام عند رأس البسيط ومرصد زنزف وبيت ملك وبيت فارس بقذائف الهاون.
في حين استهدف مرصد خربة سولاس طرق جبل التركمان بالقصف المدفعي، وسط قيام الطيران بقصف مناطق جبلي الأكراد والتركمان، في وقت استهدف الثوار مدينة القرداحة بصواريخ الغراد.
بالانتقال إلى المنطقة الشرقية، فجر تنظيم "الدولة" سيارة مفخخة قرب سجن الأحداث جنوبي المدينة صباح اليوم، وكانت قوات النظام ووحدات حماية الشعب قد سيطرت عليه منذ أقل من يومين.
وأكد مراسل شبكة بلدي الإعلامية في الحسكة مقتل عدد من عناصر الوحدات الكردية وإصابة أخرين بجروح، جراء تفجير انتحاري لنفسه عند حاجز لعناصر الوحدات بمدخل مدينة اليعربية الواقعة على الحدود السورية العراقية.
واستمرت الاشتباكات بين التنظيم وقوات النظام المدعومة بوحدات حماية الشعب في حي الزهور جنوبي المدينة وسط تقدّم الأخيرين في الحي من جهة جسر أبيض.
وفي المنطقة الوسطى، اشتبك الثوار مع قوات النظام في المناطق الغربية لجبهة حوش حجو بريف حمص، واستمرّت الاشتباكات قرابة الساعة والنصف، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف المناطق المحررة.
وحسب مراسل بلدي في حمص قال: "تجمّع مدنيون من حي الوعر المحاصر وطالبوا الفصائل العسكرية بالتوحّد والعودة إلى منازلهم التي هاجروها".
وتعرضّت مدينة الحولة إلى قصف عنيف بالدبابات والرشاشات الثقيلة من حاجز المؤسسة وحاجز تل أحوى، في حين تعرضت الرستن وتلبيسة لقصف بالطيران الحربي بأربعة صواريخ، أدّت لاستشهاد طفل وإصابة مدنيين معظمهم أطفال، كما تعرّضت قرية السعن الأسود لقصف بالطيران المروحي الذي ألقى برميلين متفجرين مخلّفاً دماراً كبيراً في المنازل.
من جهته، سيطر تنظيم "الدولة" على أجزاء من مطار التيفور في الوقت الذي استمرت فيه الاشتباكات بين الطرفين، واستهدف طيران التحالف الأحياء السكنية في مدينة تدمر بعدة غارات جويّة.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدنيان وأصيب أخر إثر انفجار لغم أرضي زرعه عناصر النظام قبل انسحابهم من قرية خربة الناقوس، واستشهدت امرأة وأصيب طفلاها إثر قصف طيران النظام قرية الحواش بالبراميل المتفجرة، كما استهدف الطيران أيضاً اللطامنة وكفرزيتا بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة.
عسكرياً، دمر الثوار سيارة عسكرية بعد استهدافها بعبوة ناسفة على طريق تل عثمان – السقيلبية، أدّت لمقتل أكثر من عشرة عناصر، في حين استهدف الثوار تجمّعات قوات النظام في محردة بعدد من صواريخ الكاتيوشا، وواصل عناصر النظام قصفهم لقرية خربة الناقوس والعمقية بالصواريخ من معسكر جورين.
في ريف دمشق، نفذ الثوار اليوم عملية نوعية على أطراف مدينة الزبداني، أسفرت عن مقتل عدد من عناصر ميليشيا "حزب الله" اللبنانية، وذلك بتدمير نقطتين يتمركزون بها، إضافة لتدمير جرافة (تركس) على محاور "الزلاح ومعمل بقين" في الجهة الجنوبية للمدينة.
وتستمر محاولات الميليشيا اللبنانية معززة بقوات النظام وميليشياته المحلية بالتقدم باتجاه المدينة من عدة محاور لليوم الرابع عشر على التوالي، حيث تركزت حدة المعارك اليوم على المحور الجنوبي للمدينة "الزلاح ومعمل بقين" ليعود عناصر الميليشيا إلى مواقعهم محملين بقتلاهم.
بدورها صعدت قوات النظام من قصفها الجوي والأرضي على المدينة، حيث استهدفها الطيران الحربي باثني عشر صاروخاً، واثنين وعشرين برميلاً متفجراً من الطيران المروحي، إضافة للقصف الصاروخي الأرضي بصواريخ "أرض – أرض"، وصواريخ 107، وقذائف المدفعية والهاون، ضمن سياسة الأرض المحروقة التي تتبعها قوات النظام.
وبحسب مراسل شبكة بلدي استشهد أحد الثوار (لؤي الدالاتي) على جبهات المدينة المشتعلة من الجهات كافة.
في المنطقة الجنوبية، استهدفت قوات النظام الطريق الواصل بين قريتي عرى وجبيب بريف السويداء الغربي بقذائف المدفعية، في حين أعلن تنظيم "الدولة" عن قتل العميد "حمزة العلي" ورئيس النقابات القطرية "جواد العلي"، إثر استهدافهم بعبوة ناسفة بمنطقة الحقف.
وأكّد مراسل بلدي استمرار حالات الخطف في المدينة، حيث خُطف الشاب أيسر توفيق في منطقة الصناعية، كما اختطف شابان وهما بسام كمال ومحمود أبو حمدان.