إيران تنافس روسيا.. لولانا لسقط الأسد منذ زمن - It's Over 9000!

إيران تنافس روسيا.. لولانا لسقط الأسد منذ زمن

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
جددت إيران تأكيدها على أن تدخلها العسكري في سوريا، هو من منع سقوط نظام الأسد، مؤكدة أن ما أسمته "مدرسة المقاومة" تبلورت بعد حربها مع العراق، ثم بدأت بتصدير ثورتها "الصفوية" إلى باقي البلدان العربية.
وقال المستشار العسكري للمرشد الأعلى للثورة الإيرانية (علي خامنئي) اللواء (يحيى رحيم صفوي) أمس الخميس، إنه لولا الدعم الاستشاري من جانب إيران لسقطت دمشق وبغداد.
وتروج إيران أن المحور الذي تقوده، والمكون من ميليشيات شيعية في العراق واليمن وسوريا، هو لقتال "إسرائيل" وتحرير فلسطين، إلا أن تصريحات المستشار العسكري لخامنئي كشفت عكس ذلك، حيث شدد (صفوي) على أن ما أسماه "مدرسة المقاومة" تبلورت في إيران خلال فترة الحرب الإيرانية-العراقية، ثم أصبحت مصدر إلهام لشعوب سوريا والعراق واليمن، ما يعني أن الهدف هو تصدير الثورة الصفوية التي تلبس لبوساً طائفياً، بحجة الدفاع عن "آل البيت".
وبيّن (صفوي) نشاطات ما أسماه "مدرسة المقاومة" التي تقودها طهران، والتي بالتأكيد لم تشمل فلسطين ولا القدس، بل شملت الدول العربية، وقال: "في ظل هذه المدرسة، تمكن الشعب اليمني من المقاومة أمام العدوان السعودي، وتمكنت سوريا من المقاومة المستمرة أمام داعش منذ 68 شهرا، وفي العراق تبلور الأمر في إطار الحشد الشعبي، الذي يعمل الآن إلى جانب سائر صنوف القوات المسلحة العراقية لتحرير الموصل".
وأضاف مستشار خامنئي: "لولا تدابير قائد الثورة الإسلامية ومستشارينا العسكريين في العراق وسوريا، لكانت بغداد ودمشق قد سقطتا".
بينما كان لإيران في الحقيقة دور كبير في الجرائم الطائفية في سوريا والعراق على السواء، كما تقود طهران عمليات التهجير بحق العرب السنة في سوريا، عبر السيطرة على ريف دمشق من خلال حصار مدنه وبلداته، وفي العراق لا تقل ممارستها عن ذلك، بشهادة المنظمات الدولية المهتمة بحقوق الإنسان.
التصريحات الإيرانية حول كذب ما يسمى "محور المقاومة" ليست الأولى، فقد سبقها تصريحات لرجل طهران في لبنان "حسن نصر الله"، زعيم "حزب الله" الإرهابي، حيث قال في تموز 2015 بمناسبة يوم القدس: "إن طريق القدس يمر بالقلمون والزبداني والسويداء والحسكة في سوريا"، واعتبر أنه لا "يمكن أن تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع إيران"، خلال تلك الفترة كان الحزب يقود عمليات ضد فصائل الجيش الحر بأغلب هذه المناطق.
يبدو أن التصريحات الإيرانية تأتي كرد غير مباشر على التصريحات الروسية حول دور روسيا في منع سقوط الأسد، تلك التصريحات التي اعتبرت أن الإيرانيين فشلوا في الدفاع عن الأسد ومنع سقوطه، وأنهم لم تكن لهم فائدة حقيقية رغم عشرات آلاف العناصر الذين دفعوا بهم لسوريا، وأنهم لم يكونوا قادرين على التعامل مع الثوار، وخصوصاً أنهم مضى لهم أعوام في سوريا دون تحقيق أي نتيجة.
يشار إلى أن الحرب العراقية–الإيرانية تعد أطول حروب القرن العشرين، وقد اندلعت في أيلول 1980، وانتهت في آب 1988 بهزيمة نكراء لإيران، لعدة أسباب على رأسها الدعاية الإيرانية القائمة على تصدير ثورة الخميني التي وصلت للحكم في إيران عام 1979، واشتداد الخلاف بين العراق وإيران حول ترسيم الحدود خاصة في منطقة شط العرب المطلة على الخليج العربي الغني بالنفط، والاعتداءات الإيرانية المتكررة على العراق.

مقالات ذات صلة

تدريبات مشتركة بين قوات التحالف و "الجيش الحر" في التنف

صحيفة بريطانية: في ظل الضعف الإيراني الأسد يعتمد على روسيا والدول العربية لبقائه على كرسي الحكم

وزير الخارجية التركي يتوقع تسوية امريكية في سوريا إن تم تجميد الحرب في أوكرانيا

"الدفاع الأمريكي" تحصي الهجمات التي تعرضت لها في في الشرق الأوسط

خسائر من ميليشيات إيران بهجوم شرق سوريا

مدربة باليه سورية تدخل موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية