بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
طرحت القيادة العامة في حركة أحرار الشام الإسلامية، مبادرة لوقف القتال الدائر بين الفصائل، بعد مواصلة "جبهة فتح الشام" حشد الأرتال وحصار الفصائل التي أعلنت انضمامها لحركة أحررا الشام، في محاولة لإنقاذ الساحة والثورة .
وتضمنت المبادرة عرضاً من حركة أحرار الشام لوقف جميع أشكال التحشيد العسكري والاقتتال في جميع المناطق على الفور، على أن يتم العمل الفوري على احتواء جميع عناصر الفصائل المنضمة للحركة حديثا، ودمجهم داخل مكونات الحركة بشكل كامل، على نحو يحفظ المخزون البشري لهؤلاء الثوار الشرفاء من حصول ردات الفعل والتسرب، كما يمنع بقاء التكتلات وعودة الشتات.
كما دعت المبادرة للقبول بالمبادرة التي طرحها على الحركة بالأمس عدد من أهل العلم، وتنص على دعوة قادة الفصائل الموجودة حاليا في الشمال السوري إلى اجتماع عاجل خلال 48 ساعة يتمخض عنه قيادة موحدة للمناطق المحررة تتمثل بالاتي: 1. مجلس شورى أعلى من قادة الفصائل وأهل العلم. 2. تمثيل سياسي موحد. 3. قيادة عسكرية موحدة. 4. مرجعية شرعية موحدة. 5. قضاء موحد.
و تتولى هذه المؤسسات الإدارة الكاملة لهذه المرحلة الأصعب من عمر الثورة، ويقوم عملها على "التمسك بحبل الله وشرعه ومحاربة الغلو والتفريط، ومراعاة الاختيارات الشرعية المناسبة لحال الشعب وظروفه"، كما يعمل مجلس الشورى المشكل على إزالة العقبات وردم الفجوات التي أحدثتها الاعتداءات الأخيرة وغيرها، ليتوج عمله بإعلان اندماج كامل للساحة خلال فترة زمنية وجيزة جدا يقوم المجلس بتحديدها.
كما يتضمن الاتفاق مع "فتح الشام" تشكيل محكمة شرعية فورا، تبدأ جلساتها حين الاتفاق عليها، للنظر في أي خصومات أو دماء أو حقوق مدعاة على الجبهة من التشكيلات التي تم ضمها للحركة.
وأشار البيان إلى أن استمرار الجبهة في تحشيدها العسكري وتسييرها للأرتال والهجوم على مقرات الحركة في جبل الزاوية وغيرها، ورفضها للمبادرة المطروحة، فإن الحركة "ستبدأ في رد الصيال على دماء عناصرها ومقراتها، وسيكون وزر ذلك وكفله وتبعاته على الجبهة حيث تسببت بهذا الحال".
وذكر البيان أنه "بعد الاعتداءات الأخيرة التي شهدها الشمال السوري من قبل جهة (فتح الشام) على بقية الفصائل المجاهدة، سارعت حركة أحرار الشام في نشر قواتها لإيقاف الاقتتال والفصل بين الحشود العسكرية حرصا منها على حقن دماء الجميع، ولما بلغنا استعداد (فتح الشام) لوقف هجومها على الفصائل حال إعلانها حل نفسها والانضمام للحركة لسارعنا في قبول انضمامهم تجنيبا للساحة من قتال مرير لن ينتهي قبل سفك نهر من الدماء المعصومة التي لن تستنزف سوى الخزان السني، ولن ينتصر فيها سوى بشار وأعوانه".