بلدي نيوز – (نجم النجم)
كشفت وسائل إعلام عن فحوى مسودة البيان الختامي لمفاوضات أستانا، المنعقدة في العاصمة الكازخية لليوم الثاني على التوالي برعاية روسية-تركية-إيرانية، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار في سوريا.
وقالت المصادر إن المسودة تتضمن تفاهما حول تشكيل آلية ثلاثية "روسية تركية إيرانية" مشتركة لتأمين مراقبة وقف إطلاق النار.
وتحفظت المعارضة السورية على مسودة بيان أستانا الختامي، مطالبة بإجراء تعديلات على مضمونه، فيما يخص عملية وقف إطلاق النار، وتوقيع إيران على هذا البيان.
وقالت المصادر، أن وفد المعارضة السورية رفض أن يكون لإيران دور في عمل آلية مراقبة وضمان وقف إطلاق النار، كما طالب الوفد السوري المعارض بالوقف الكلي للخروقات، وليس الحد منها فقط.
وقدم الوفد السوري المعارض برئاسة محمد علوش، اقتراحاً ينص على انسحاب الميليشيات الأجنبية من سوريا خلال شهر واحد، وإنشاء لجنة مراقبة من الأطراف الضامنة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، إلا أن هذا الاقتراح قوبل برفض النظام له جملة وتفصيلاً.
وصرح رئيس الوفد السوري المعارض "محمد علوش" لوسائل إعلامية، أنهم لن يوقعوا على البيان الختامي للمؤتمر بصيغته الحالية، وقال علوش: "جئنا إلى أستانا لتثبيت وقف إطلاق النار، وقلنا للمجتمعين أن إيران هي جزء كبير من المشكلة وليست جزءاً من الحل، ولن نعترف بدورها كضامن ولا بأي دور مستقبلي لها في سوريا".
وأضاف علوش "النظام يسعى جاهداً بدفع من إيران، إلى إفشال عقد أي اتفاقية، وروسيا أخبرتنا أبدت لنا استياءها من خروقات وقف إطلاق النار، وحملت النظام مسؤوليتها".
في المقابل، صرح المبعوث الدولي ستيفان ديميستورا، اليوم الثلاثاء، أن أطراف المفاوضات ليست بعيدة عن التوافق حول البيان الختامي للمؤتمر، وقال دي ميستورا إن النقاشات، تتركز على وقف الأعمال القتالية في سوريا".
وتتواصل مباحثات أستانا اليوم الثلاثاء، في يومها الثاني، بعد يوم حافل بالسجالات بين وفدي المعارضة السورية ونظام الأسد.
وتدور المباحثات على شكل مفاوضات غير مباشرة بين النظام والمعارضة؛ حيث تنتقل الأطراف الضامنة (تركيا وروسيا) مع الأمم المتحدة، بين الطرفين من أجل تثبيت وقف إطلاق النار.
وفي مؤتمر صحفي أمس، قال المتحدث باسم وفد المعارضة، يحيى العريضي، إن وفد المعارضة التقى، الاثنين، بالضامنين (روسيا وتركيا)، ووفد الأمم المتحدة (الذي يترأسه ستيفان ديميستورا)، وتركزت المباحثات حول تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واصفا اللقاء بـ"المثمر".