بلدي نيوز- دمشق (حسام محمد)
قالت مصادر إعلامية في العاصمة السورية دمشق، بأن الجيش الحر في ريف دمشق نجح بتأمين انشقاق سوريين من "الفيلق الخامس- اقتحام" التابع لقوات الأسد والمدعوم روسياً، وأضافت المصادر بأن العناصر الذين تم تأمين انشقاقهم جندهم الأسد قسراً خلال الأسابيع القليلة الماضية.
بدوره، قال الناشط الإعلامي في الغوطة الشرقية "يوسف البستاني" لبلدي نيوز: "حركة تأمين انشقاق عناصر عن قوات النظام السوري والميليشيات في العاصمة دمشق لم تتوقف خلال السنوات السابقة، بل استمرت على درجات متفاوتة، حيث يتم في كل فترة تأمين انشقاق عدد من العناصر وتأمين عودتهم سالمين إلى ذويهم".
وأضاف "البستاني": "في الآونة الأخيرة نجح الجيش الحر في تأمين انشقاق العديد من العناصر ممن جندهم الأسد قسراً ضمن ما يعرف بـ (الفيلق الخامس)، بعد أن تمت عملية اعتقالهم وزجهم بالإكراه على جبهات القتال ضد بقية الشعب السوري".
من جانبه، أعلن جيش الإسلام أمس الخميس، من خلال بيان رسمي صادر عن هيئة الأركان، جاهزيته لتأمين انشقاق أي سوري راغب بالانشقاق عن الفيلق الخامس، حيث وضع جيش الإسلام رقمي هاتف للراغبين في الانشقاق عن الفيلق الخامس في العاصمة السورية دمشق، أو في أي مكان آخر.
ورأى الناشط الإعلامي "يوسف البستاني" في بيان جيش الإسلام، بأنها خطوة جيدة وواعية لتأمين حياة السوريين، بعد أن حولهم الأسد إلى حطب لمعاركه، وأشار إلى إن النظام السوري يستغل مخاوف الشباب، لزجهم في حروب ليست سورية، بل خدمة للمشروع الإيراني في المنطقة.
وأردف المصدر: "الأخطر من ذلك كله هو أن النظام يسعى وما زال منذ اليوم الأول لفرض نفسه كحاكم على سوريا، وأن يقسم المجتمع الدولي على جميع المقاييس التي تخدم مشروعه، وأن الفيلق الخامس والمرحلة الحالية، فرصة ذهبية للأسد لجعل الشعب السوري يقتل نفسه بنفسه".
ورأى "البستاني" بأن باب الانشقاق عن قوات النظام يجب أن يبقى مفتوحاً أمام الراغبين بترك العصابة الحاكمة الطائفية، وعلى جميع الفصائل المساهمة في تأمين حياة الراغبين منهم بالانشقاق عن قوات النظام السوري أينما كانوا.
ويعد الفيلق الخامس المجند والمدعوم من قبل روسيا، من أخطر الميليشيات المحلية التي بدأت تظهر في سوريا، لاعتبارات عدة، منها، بأن غالبية قوام هذا التشكيل هي من أبناء سنة سوريا، وخاصة الرماديين الذين لم ينضموا للثورة خلال أعوامها الستة، وكذلك محرقة للسوريين الذين يتم اعتقالهم في مناطق سيطرة الأسد، وزجهم بمعارك لا يفقهون فيها كيفية عمل السلاح، وكذلك جعلهم طريقاً لتمرير المشروع الروسي في سوريا.