بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
متحديات ظروف الحياة في ظل الحرب، تسعى مئات السيدات في مدينة إدلب إلى تعلم مهن مختلفة، يجدن من خلالها مورداً يطعم أبنائهن ويؤمن لهم حياة كريمة، من خلال الدورات التدريبية في مركز بصمات الاجتماعي.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز، قالت السيدة "ضياء المحمد" إحدى المتدربات بالمركز: "هدفي من زيارة المركز أن أتعلم من خلال الدورات التي يقيمها، ولكي أتمكن من تعلم مهنة أعيل بموردها أبنائي، بعد أن توفي زوجي ولم يبق لهم معيل".
وتضيف ضياء: "تعلمت مهنة الخياطة والصوف، وأقل ما أستطيع إنجازه الآن هو خياطة ونسج اللباس لأولادي الأربعة، كما أنني قادرة على حياكة عدد كبير من قطع الملابس المتنوعة،إلّا أنّه ينقصني ثمن تكلفتها".
وتؤكّد ضياء "أنّ الحياة صعبة و قاسية، في ظل الحرب التي لا ترحم، ووسط حالة الفقر التي تعيشها البلاد".
من جهتها، قالت مديرة مركز بصمات في إدلب، السيدة "عهد الحاج حسن": "نعمل في المركز على دورات مهنيّة وتعليمية مختلفة، نهتم من خلالها بدعم المرأة وتمكينها مهنيّا وتعليمياً ونفسيّا، لتتمكنّ من مقاومة هذه الحياة في ظل الظروف التي نعيشها، وهدفنا التأكيد أن المرأة السورية قادرة على العمل في جميع الظروف والمجالات".
وأضافت الحاج حسن، في حديثها لبلدي نيوز: "توافدت إلينا مئات السيدات العام الماضي، واستطعنا من تخريج وتمكين أغلبيتهم، ونسعى جاهدين هذا العام لتكون أعداد السيدات المستفيدات أضعاف العام الفائت".
يُذكر أنّ هناك العديد من المراكز المماثلة لبصمات في ريف إدلب، والحولة والرستن بريف حمص، والغاية من هذه المراكز تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في المحافل الاجتماعية، إلّا أنّ قصف الطيران المستمر يسبب عائقاً للمستفيدات في التوافد لهذه المراكز.