بلدي نيوز - أحمد العلي (حماة)
يعيش أهالي ريف حماة أوضاعاً اقتصادية في غاية الصعوبة، فغلاء الأسعار وانتشار البطالة أصبحا من أكبر المشاكل التي يعانون منها.
ورغم توفر المواد الغذائية، إلا أن أسعارها مرتفعة، إضافة إلى قلة فرص العمل، حولت شراء الكثير من الحاجات الأساسية، إلى أمر في غاية الصعوبة.
في هذا الصدد، يقول "خالد الحكمت" -من سكان مدينة كفرزيتا ويعمل في بيع المحروقات- "صباح كل يوم أخرج من منزلي إلى مدينة خان شيخون أو إلى قلعة المضيق متحدياً وعورة الطرقات ومخاطرها واجتاز مسافات طويلة من الكيلومترات، لشراء مادة المازوت والبنزين ونقلها إلى كفرزيتا، ومن ثم بيعها".
وتابع الحكمت "إن تكلفة السفر لنقلها كبيرة كوني لا أملك سيارة خاصة، واحتكار بعض التجار للمادتين جعل هذا العمل لا يسد الحاجة، ورغم ذلك لجأت إلى هذه المهنة الشاقة والمتعبة بالرغم من قلة مردودها، لتحصيل بعض المال لتأمين لقمة العيش ومستلزمات الحياة لعائلتي وأهلي".
ويضيف خالد "عليَّ تأمين 50 ألف ليرة سورية (100 دولار)، كحد أدنى في الشهر، كي نستطيع العيش، في الوقت الذي لا أستطيع تأمين نصف المبلغ رغم طول ساعات العمل ومشقته".
من جهة ثانية، يقول عضو تجمع شباب اللطامنة محمد الدرويش لبلدي نيوز "منذ اندلاع الثورة تعمد النظام وحلفاؤه قصف المرافق العامة والخاصة وتدميرها، الأمر الذي دفع أصحاب المحال لإغلاقها، كما أدى القصف لتوقف المشاريع الزراعية وانخفاض استثمار الأراضي الزراعية، والتي يشكل العمل فيها جزءاً من المدخول الرئيسي لأهالي ريف حماة، وبالتالي تسبب ذلك بارتفاع كبير في نسبة البطالة، وارتفاع الأسعار وتدني أجور العمل".
يشار أن نشاط عمل المنظمات وهيئات الحكومة المؤقتة، تراجع بشكل كبير، ما جعل الأهالي بدون معيل ولا كفيل، يجاهدون ليلهم ونهارهم لأجل تأمين قوت يومهم.