بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
أثار اختطاف الصحفي الجنوب أفريقي قبل أيام في ريف إدلب، موجة استياء كبيرة في المنطقة، وذلك بعد تعرضه للخطف خلال زيارة قام بها لريف إدلب الغربي مع إحدى المنظمات التابعة للوقف السني في جنوب أفريقيا والتي تقدم دعماً طبياً كبيراً لمشفى "دركوش" بإدلب.
وتعرض الصحفي "شيراز محمد" البالغ من العمر 38 عاماً لعملية خطف من قبل سيارتين يستقلهما ملثمون، اعترضوا طريقه أثناء عودته من ريف إدلب إلى تركيا على طريق بلدة الجميلية بريف جسر الشغور، وقاموا باختطافه واقتياده لجهة مجهولة في العاشر من شهر كانون الثاني الحالي.
وما إن علمت منظمة ” gift of the givers ” بنبأ اختطاف الصحفي وعدم تمكن المعنيين من كشف الجهة التي قامت باختطافه، حتى عزمت على إيقاف دعمها لمشفى دركوش بريف إدلب الغربي، احتجاجاً على تعرض أحد متطوعيها لعملية اختطاف بهدف الابتزاز والحصول على فدية مالية لقاء الإفراج عنه، في الوقت الذي تقدم فيه المنظمة دعماً كبيراً لتشغيل مشفى طبي في مدينة دركوش بريف إدلب يعالج آلاف المدنيين.
وسبق أن تعرض عشرات الصحفيين الأجانب للخطف من قبل جهات منها عسكرية ومنها مازالت مجهولة حتى اليوم، تم تبادل العديد منهم ضمن صفقات مالية كبيرة مقابل الإفراج عنهم، الأمر الذي أعطى أثراً سلبياً كبيراً على العمل الصحفي الأجنبي في المناطق المحررة حيث عزفت الكثير من الجهات الإعلامية الغربية عن التغطية الإعلامية في المناطق المحررة وفضلت إرسال صحفييها لمناطق سيطرة قوات الأسد.