بلدي نيوز – (متابعات)
قالت صحيفة ذا ديلي تلغراف البريطانية ، إن قوات النظام في سوريا تعاني شحّاً حاداً في القوى البشرية، الأمر الذي دفع النظام إلى تجنيد حتى من بلغوا الخمسين من العمر، وكذلك المرضى.
ونسبت الصحيفة في تقرير لها من بيروت إلى أحد المديرين التنفيذيين السوريين (48 عاما) بشركات النفط -قادم إلى العاصمة اللبنانية من مقر إقامته وعمله بدمشق الأسبوع الماضي- القول إن صديقاً له في قوات النظام، أبلغه الاثنين المنصرم، بأنه ربما يتم استدعاؤه قريبا للخدمة العسكرية، ولذلك قرر حزم حقائبه والتوجه إلى الحدود اللبنانية، حسب ما نقل موقع الجزيرة نت.
وأضاف المدير الذي أسمته الصحيفة "كريم حبيب" أنه لم يكن يتخيل أن يتم استدعاؤه "لكنهم يجندون حاليا أعدادا أكثر من أي وقت مضى، خلال الحرب الأهلية".
وقال حبيب: "إن نظام الأسد يائس إلى حد أنه يستوعب كل من يستطيع حمل السلاح بغض النظر عن العمر والمشاكل الصحية، مضيفاً "قوات النظام ترابط حول البلاد وتقيم نقاط تفتيش في حلب، وحتى على الخطوط الأمامية للقتال حول دمشق" مشيراً إلى أنه لم يعد في الطرقات رجال في الفئة العمرية ما بين 18 و50 عاماً، وأن من يحاول التهرّب من التجنيد يُسجن ويُعذب.
كذلك تلقت قوات الاحتياط في اللاذقية ، أوامر الشهر الماضي بالتسجيل فورا في "الفيلق الخامس" الذي أنشئ حديثا.
وعلقت الصحيفة، بأن نظام الأسد ربما يبدو أقوى من أي وقت سابق بدعم حلفائه الروس والإيرانيين وانتصاره الأخير في حلب، لكن جيشه المحاصر يقاوم بصعوبة.
وتحت غطاء هجوم النظام على حلب، أُلقى النظام القبض على آلاف المدنيين حيث جُندوا بالقوة، وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من اختفاء حوالي ستة آلاف رجل في عمر التجنيد عقب مغادرتهم حلب، إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام.
ويقول كبير الباحثين بمركز رفيق الحريري التابع للمجلس الأطلنطي، إن نظام الأسد يعاني مشكلة كبيرة بالقوى البشرية، والتي تم تعويضها حتى الآن بعشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب والمليشيات الموالية، بالإضافة إلى القوات الجوية الروسية والخبراء الإيرانيين "لكن كيف بإمكانه السيطرة على المناطق التي يستعيدها إذا غادر الأجانب؟".
وأضاف فيصل عيتاني أنه ومع إعلان الروس خفضا بوجودهم في سوريا، ومعاناة حزب الله اللبناني بعد الخسائر البشرية الكبيرة التي ألمت به، وحرص النظام على السيطرة على محيط دمشق وضواحيها وريفها مثل بلدة وادي بردى التي تمد خمسة ملايين من سكان العاصمة بالمياه، على الأسد أن يجد حلا لهذه المشكلة.