بلدي نيوز - درعا (خاص)
تظاهر عدد من أهالي مناطق حوض اليرموك -الذين يسيطر على بلداتهم "جيش خالد بن الوليد" الموالي لتنظيم "الدولة"- في بلدة تسيل بريف درعا الغربي، طالبوا فيها بفتح الطريق من قبل فصائل الثورة بين بلدتي تسيل المحررة وعين ذكر الخاضعة لسيطرة "جيش خالد" أمام عبور المدنيين الراغبين بالهرب من مناطق سيطرة الأخير.
وأفاد مصدر محلي لبلدي نيوز، أن المتظاهرين طالبوا الفصائل بفتح الطريق أمامهم، والذي يربط بين المناطق التي يسيطر عليها "جيش خالد" ببلدة تسيل المحررة.
وأوضح المصدر، أنه بسبب المواجهات المستمرة بين تنظيم "الدولة" والثوار، وكثر خروقات التنظيم الأمنية لمناطق المحررة عبر هذا الحاجز، دفع الثوار إلى فتح ممر إنساني جديد، عبر حاجز العلان الأسبوع الماضي، إلا أن عناصر التنظيم لم يسمحوا بعبور المدنيين من خلاله.
وقال "أبو احمد"، وهو أحد المدنيين الذين خرجوا بالمظاهرة في بلدة تسيل، "هدفنا من المظاهرة إيصال صوتنا والضغط على قادة الفصائل الثورية، للعمل بالمعبر الإنساني القديم".
وأشار إلى أن "تعنت عناصر التنظيم ورفضهم السماح بالعبور من حاجز العلان، لا يعني أن نغلق الطرق الباقية، وعلى الثوار تعزيز إجراءاتهم الأمنية في المعبر القديم"، موضحاً أن المدنيين يستطيعون الضغط على الثوار "لأنهم أهلنا وتهمهم مصلحتنا وسلامتنا على عكس تنظيم الدولة".
من جانبه، قال "جهاد العبد الله"، وهو ناشط إعلامي من تسيل، "يعتبر الطريق بين عين ذكر وتسيل هو الطريق الوحيد المؤدي لمنطقة وادي اليرموك، التي يسيطر عليها (جيش خالد بن الوليد) التابع لتنظيم الدولة، والذي يسمح من خلاله للمدنيين العبور من وإلى المناطق المحررة".
وأضاف "العبد الله" في حديثة لبلدي نيوز، "خلال الفترة الأخيرة أعلنت فصائل الجيش الحر، أن وادي اليرموك منطقة عسكرية مغلقة، وطالبت المدنيين فيها بإخلائها، إلا أن خوف المدنيين من خسارتهم بيوتهم لصالح مقاتلي التنظيم، حال دون خروج كل عائلات منطقة وادي اليرموك"، مشيراً إلى أنه "رغم ذلك تسمح الفصائل الثورية للمدنيين من منطقة وادي اليرموك بالعبور من وإلى المنطقة، سيرا على الأقدام وتسمح لهم بشراء حوائجهم الغذائية.
وشدد على أن بعض المستغلين من تجار الأزمات جعلوا من الدخول والخروج للمناطق المحررة تجارة رابحة، حيث تباع المواد الغذائية القادمة من المناطق المحررة داخل مناطق سيطرة التنظيم بأسعار خيالية، ومعظم تلك المواد تعود لمقاتلي التنظيم نظراً لكونهم الوحيدين الذين يملكون القدرة الشرائية بأسعار مرتفعة.
وفي محاولة من الجيش الحر ضبط هذه العملية، بحسب "العبد الله"، سمح للمدنيين بالخروج دون عودة للمنطقة، أو أن يتم إغلاق حاجز تسيل تماما وفتح معبر آخر من جهة حاجز العلان، الأمر الذي أعلن عنه مؤخرا مجلس محافظة درعا، إلا أن ذلك لم يرق للتنظيم الذي يعمل على تحشيد المدنيين ضد فصائل الجيش الحر، ويحاول زرع الفتنة والكراهية بين أهالي المنطقة وفصائل الجيش الحر.
ويسيطر تنظيم "الدولة" على بلدات وقرى (الشجرة، وكويا، وبيت ارة، وجملة، وعابدين، والقصير، وعين ذكر) بمنطقة حوض اليرموك في درعا.