بلدي نيوز – اللاذقية (عبد الله محمد)
كثرت في الآونة الأخيرة اعتداءات الشبيحة في مدينة اللاذقية من قبل عناصر ميليشيا الدفاع الوطني وقوات الأمن، وتجاوزت حدود السرقات والاغتصاب والتشبيح والخطف بغية فديات كبيرة.
فقبل أيام قامت دورية تابعة لعناصر الأمن والشبيحة بسرقة منزل أحد الموالين لقوات النظام بعد تفتيشه من قبل عناصر ادعوا أنهم قوات تابعة للأمن، حيث قال أبو محمد، أحد جيران الضحية إنه "منذ أيام أتى 3 عناصر يلبسون اللباس العسكري المموه، يحملون رشاشات كلاشينكوف، وقاموا بطرق باب جارنا، مدعين أنهم عناصر من الأمن، ويجب عليهم تفتيش منزله بحجة وجود متفجرات".
وأضاف أبو محمد لبلدي نيوز: "خوفا من المساءلة سمح جارنا بدخول العناصر، وبعد قليل خرجوا قبل أن يعتذروا منه، ليتفاجأ بعدها أنهم قاموا بسرقة مبلغ مليوني ليرة سورية من منزله وصيغة زوجته التي تبلغ 70 غراماً من الذهب".
وأشار أبو محمد إلى أن جاره جعفر لا يعلم هوية الذين قاموا بسرقته، إن كانوا شبيحة أم عناصر أمن حقيقيين، في ظل انتشار السلاح بأيدي الموالين وعناصر الشبيحة، مضيفا أن جميعهم أصبحوا يملكون لباسا يشبه لباس عناصر الأمن، وبإمكان أي عنصر اليوم تفتيش أي منزل دون جلب إذن من القاضي، ومن يعترض يتم إلصاق تهم جاهزة به.
ومن جملة التجاوزات، خطفت شابتان على الطريق السريع الواصل إلى بانياس، قرب مفرق مدينة القرداحة، مسقط رأس بشار الأسد، في وضح النهار وفي إحدى المناطق الأكثر أمنا، حيث يتواجد عليها حواجز تابعة لميليشيات الدفاع الوطني، ولم يتم العثور على الفتاتين حتى اليوم بينما عثر على سيارتهم محروقة قبل مدينة بانياس.
مدينة اللاذقية، التي يدعي نظام الأسد بأنها من المدن الآمنة، وخالية من "الإرهاب والمسلحين"، باتت مدينة تحكمها مجموعات من الشبيحة، التي تتنافس فيما بينها حول من يقوم بتجاوزات أكبر.