بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
بدأت اليوم الجمعة، أول أيام الهدنة الشاملة لوقف إطلاق النار في سوريا، ضمن سلسلة من الهدن التي دأب النظام وميليشيات إيران على خرقها، لإفشال أي حل سياسي.
المحامي (عبدالمنعم الخليل) عضو مكتب التنفيذي لمجلس محافظة درعا الحرة ومدير المكتب الإعلامي، قال لبلدي نيوز "وقف إطلاق النار أمر لابد منه في ظل استحالة الحسم العسكري بين عصابات الأسد وميليشياته المأجورة التي استعان بها من كل حدب وصوب، وبين رجال الثورة وفصائلها المقاتلة التي تعيش أسوأ أيامها من حيث التشتت والفرقة وعدم تنظيم أنفسهم في مؤسسة عسكرية واحدة".
وأضاف الخليل أن مجلس محافظة درعا الحرة ينظر إلى أن وقف إطلاق النار للثائرين الصادقين دون تحقيق أهداف الثورة هو الإكراه لا البطولة، ومع ذلك نتمنى أن يحقق وقف إطلاق النار بهدف منع القتل والدمار في سوريا، وعودة المشردين إلى ديارهم وعسى أن يكون بداية لتسوية سياسية تقضي على رحيل الأسد وعصابته المجرمة وتحقق أهداف الثورة.
وأشار الخليل إلى أن وقف إطلاق النار مصحوب بمخاوف، فمن جهة العصابة الحاكمة لا يؤمن جانبها في الغدر والمكر، ناهيك عن الميليشيات المأجورة الحاقدة فهي مستفيدة منتفعة من استمرار الحرب في سوريا تسرق وتقتل كما يحلو لها، بالمقابل هنالك فصائل وأشخاص تسلقوا على الثورة وتحدثوا باسمها وحققوا منافع ومكاسب جراء تجارتهم المشبوهة من بيع السلاح إلى تجارة الحشيش إلى السرقة للمنشآت العامة والخاصة وهؤلاء أيضا لا مصلحة لهم في وقف القتال.
بدورها، أكدت الجبهة الجنوبية التي تضم غالبية فصائل الجيش الحر في جنوب سوريا عدم الالتزام بأي اتفاق، بسبب عدم دعوتها لحضور الاجتماعات، وحتى عدم الاطلاع على بنود الاتفاق.
