استمر طيران النظام بقتل السوريين اليوم (الأربعاء)، حيث ارتكب مجزرتين في بلدتي صيدا والطبية بريف درعا، وثالثة في مدينة حلب، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في درعا أكد أن واحد وعشرين مدنياً استشهدوا، وجرح أخرون، في مجزرتين ارتكبهما طيران النظام في بلدتي "صيدا والطيبة"، وأشار مراسلنا إلى أن الحصيلة مرشحة للارتفاع، بسبب الحالات الحرجة التي يعاني منها الجرحى.
واستهدف الطيران بنوعيه الحربي والمروحي بعدة غارات جوية كلا من بلدات: عتمان، واليادودة، ونوى، ودرعا البلد، وحيط، وقرية المليحة، أوقعت جرحى بين المدنيين، ودمارا كبيراً في ممتلكاتهم.
في سياقٍ مختلف، تصدى الثوار لرتل عسكري للنظام قادماً من دمشق لتعزيز قواته المحاصرة في درعا البلد، ودمروا آليات، وأردوا عناصراً قتلى وجرحى.
وأفاد مراسل الشبكة في السويداء، أن اشتباكات اندلعت في "تل البثينة" في الريف الشمالي، في حين استهدف طيران النظام قرية "الساقية" بغارة جوية، دون انباء عن إصابات.
بالانتقال إلى الشمال السوري، أغار الطيران على بلدة "تادف" بريف حلب مساء اليوم، استشهد على إثرها تسعة مدنيين، وجرح آخرين.
كما استهدفت مروحيات مدينة حلب بعدد من البراميل المتفجرة، طالت أحياء باب الحديد، والشيخ سعيد، والفردوس، ومساكن هنانو، والإنذارات، ما أدّى لإصابة عشرات المدنيين بجروح وأضرار ماديّة لحقت بالممتلكات، بالتزامن مع غارات على بلدات الريف الغربي، ولم ترد أنباء عن إصابات.
عسكرياً، فجر الثوار سيارة مفخخة كان قد أرسلها تنظيم "الدولة" إلى قرية أم حوش القريبة من مدرسة المشاة، تبعها اشتباك عنيف بين الطرفين.
وليس بعيداً عن حلب، استهدف طيران النظام كلّاً من بلدة كفرموس، وكفر سجنة، والبارة، وخان شيخو، ومحيط مطار أبو الظهور، وبعربو بريف إدلب، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفل، واصابة اخرين بجروح متفاوتة.
في ريف اللاذقية، قصف الطيران قرى ناحية ربيعة، ومصيف سلمى بالصواريخ، اقتصرت أضراره على الماديات.
مراسل شبكة بلدي الإعلامية في حماة أكد أن امرأة استشهدت، وأصيب طفلان، جراء غارة للطيران الحربي على قرية زيادة في الريف الجنوبي، كما استهدف الطيران بغاراته كلا من: قريتي التلول الحمر وعبدون، بالتزامن مع غارات استهدفت القرى والبلدات القريبة من مدينة اللطامنة، إضافة لأربعة براميل على مدينة اللطامنة.
وأشار المراسل إلى أنّ ميليشيات إيرانية داهمت قريتي البارد والقاهرة المواليتين للنظام، واعتقلت عدداً من شبان القرية على خلفية اشتباك حصل بين الطرفين منذ أيّام.
في الغضون، نسف الثوار سيارة لقوات النظام بعبوة ناسفة على إحدى طرقات قرية جنان.
ولم تسلم قرى وبلدات ريف حمص من غارات الطيران، حيث استهدف مدينة السخنة، ومحيط العامرية، والمعالف بريف تدمر بعدة غارات جوية، كما ألقى الطيران المروحي عشرين لغماً بحرياً على قرى عز الدين، والجمالة، والسطيحات، والقنيطرات في الريف الشمالي.
في الاثناء، استمرت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام على جبهة حوش حجو، وحاجز سوق الغنم، في وقت تصدى الثوار لمحاولة تسلل لعناصر النظام عند محور الهلالية غرب تلبيسة، إثر اشتباك عنيف حصل بين الطرفين، أسفر عن مقتل عنصر، وجرح آخرين.
في السياق، اشتبك الثوار مع قوات النظام رافقه قصف مدفعي وغارات جويّة على مواقع الثوار في حي جوبر بدمشق، فيما أحبط الثوار محاولة قوات النظام اقتحام الجبهة الجنوبية لمدينة داريا.
وفي ريف دمشق، استشهدت طفلة في مدينة التل برصاص قوات النظام، وشاب في بلدة المقيلبية، إثر سقوط قذيفة على البلدة.
أمّا في القلمون، استهدف الطيران المروحي مدينة الزبداني بعشرين برميلا متفجرا، وقصفت قوات النظام من اللواء 104 حرس جمهوري طريق دير "مقرن-إفرة" في وادي بردى.
وفي الجزيرة السوريّة، استمرّت الاشتباكات في الحسكة بين تنظيم "الدولة" وقوات النظام المدعومة بميليشيات الدفاع الوطني، والمغاوير، وتبادل الطرفان القصف بقذائف الهاون على الجبهات المرابطين عليها، الأمر الذي خلّف أضراراً ماديّة في الأحياء السكنية.
من جهته أكّد مراسل الشبكة أنّ تنظيم الدولة لا يزال يسيطر على حي النشوة الغربي والشرقي، أمّا حي غويران فلا زال التنظيم يسيطر على جزء من الحي.
وتزامنت الاشتباكات مع قصف مكثف للطيران المروحي والحربي على المناطق التي سيطر عليها التنظيم، وحسبما ذكره مراسل بلدي سيطرت وحدات حماية الشعب على مشفى الكلمة، بعد طرد قوات النظام منها.
وأنذرت "وحدات الحماية الكردية: أهالي قريتي الخريطة والمثاليث وأمهلتهم ثلاث ساعات لإخلاء القريتين، ثم قامت بقصفهما بقذائف الهاون.
أمّا في معقل تنظيم "الدولة" فقد شهدت مدينة الرقة هدوءً شبه تام، إلّا أنّ جهاز الحسبة اعتقل خمس نساء، نتيجة خلاف بينهن وبين العناصر النسائية التابعات للحسبة.
وأكّد مراسل بلدي استمرار حظر التجوّل على مدينة تل أبيض الذي تفرضه "الوحدات الكردية"، في حين انفجر لغم أرضي على طريق "سلوك الرقة" أودى بحياة مدنيين اثنين من بلدة حمام التركمان.
إلى ذلك، استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والتنظيم بمحيط مطار دير الزور العسكري، في حين عثر الاهالي على جثة مدني قرب بلدة الصور عند مصب قناة الصور في نهر الخابور.