بلدي نيوز- دمشق (ميار حيدر)
اعترف نظام الأسد بجنيه لأرباح مالية طائلة من تجارة جوازات السفر التي يمارسها بحق السوريين، بعد إجبارهم على مغادرة البلاد بقوة الإرهاب والقتل اليومي الذي لم يتوقف منذ ما يزيد عن أربعة أعوام متواصلة، ليخرج متفاخراً بكسب أكثر من 500 مليون دولار أمريكي من جيوب اللاجئين السوريين.
ونقلت جريدة "الوطن" الموالية للأسد عن مدير إدارة الهجرة والجوازات في دمشق اللواء "أحمد خميس" أن إيرادات الإدارة من خارج سوريا بلغت أكثر من 521 مليون دولار العام الجاري.
وأشار إلى إن النظام حقق دخلا بنحو 500 مليون دولار أمريكي، جراء ارتفاع الطلب على جوازات السفر، وسلمت سلطات الأسد 829 ألف جواز سفر داخل وخارج البلاد منذ مطلع العام الحالي بمعدل 3000 جواز سفر يوميا.
كما كشف خميس أن إيرادات الهجرة من منح بطاقات الإقامة للعرب والأجانب بلغت 110 ملايين ليرة، في حين بلغت قيمة مخالفات الإقامة غير المشروعة 10 ملايين ليرة للعرب وأكثر من مليون للأجانب.
وكان قد سمح النظام في نيسان/أبريل الماضي لسفاراته وبعثاته الدبلوماسية بإصدار وتجديد جوازات السفر للسوريين المقيمين في الخارج غالبيتهم من اللاجئين من جحيم آل الأسد، من دون مراجعة الأجهزة الأمنية في دمشق.
وحددت حكومة الأسد الرسم القنصلي لمنح جواز السفر بمبلغ 400 دولار أمريكي والتجديد أو التمديد بمبلغ مئتي دولار للمقيمين خارج البلاد، فيما تبلغ كلفة الحصول على جواز سفر في الداخل 17 دولارا وفق الإجراءات العادية، ويعد الخيار الثاني صعبا للغاية بسبب خوف السوريين من الاعتقال الذي يطالهم من قبل مخابرات الأسد وشبيحته أثناء استخراج الوثائق الرسمية من الدوائر الحكومية.