الإندبندنت: تفشي الكوليرا في سوريا يثير المخاوف من "تهديد دولي" - It's Over 9000!

الإندبندنت: تفشي الكوليرا في سوريا يثير المخاوف من "تهديد دولي"

( The Independent)

بلدي نيوز – ترجمة (مي قباني)                                  

يقول الطبيب أن "البنية الطبية المتوقفة في البلاد، والنقص في التواصل مع وكالات المعونة المتوفرة، يعني انتشار الأمراض بسرعة، سواء في داخل البلاد أو خارجها".

 

انتشرت الكوليرا في سوريا، حيث توفى طفل واحد حتى الآن، بعد إصابته بالمرض – وانتشار هذا المرض يمكن أن يشكل "تهديداً دوليا".

هذا الانتشار والذي يتبع لآخر سابقاً في العراق، يمكن أن ينتشر وبسرعة، وفقاً للدكتور أحمد طرقجي رئيس "الجمعية الطبية الأميركية السورية"، وهي أكبر منظمة طبية غير حكومية ما تزال تعمل في سوريا. 

يقول الدكتور طرقجي متحدثاً لصحيفة الإندبندنت أن "البنية الطبية المتوقفة عن العمل في سوريا والنقص في التواصل مع وكالات المعونة المتوفرة، يعني إمكانية انتشار المرض بسرعة، سواء في داخل البلاد أو خارجها".

"ان المرض ينتشر بسهولة، حيث أن الناس تقوم بالنزوح الى الداخل والخارج، وعدد كبير من الناس يحاولون الذهاب الى أوروبا"، فهناك أكثر من أربعة ملايين لاجئ سوري مسجل ونحو ثمانية ملايين من النازحين داخلياً.

وبحسب الدكتور طرقجي فإن صبياً يبلغ من العمر خمس سنوات، توفي الأسبوع الماضي في محافظة حلب ومن "المرجح جداً" أنه أصيب بالكوليرا.

وفي مذكرة إلى المنظمات غير الحكومية العاملة في شمال سوريا، قالت منظمة الصحة العالمية إنها تعالج "حالة اشتباه" بمرض الكوليرا، وأن الاختبارات الأولية كانت إيجابية. "يمكن أن يتعرض عدد كبير من الناس"، هذا ما قاله الدكتور طرقجي، وهذا الأمر "حسب التاريخ فإنه يؤثر على الناس الذين نزحوا سابقاً"، مضيفاً "لا أحد يدرك أصابته"، فأن  80 % من الناقلين لا يظهرون أية أعراض.

المرض المعوي المنقول عن طريق المياه، والذي يؤثر بشكل رئيسي على الأطفال، يمكن أن يقتل بسرعة إذا لم يعالج، حيث أنه ينتشر عن طريق المياه غير النظيفة وسوء الصرف الصحي.

وحذر الدكتور طرقجي أنه داخل سوريا، وخصوصاً في المناطق الواقعة خارج سيطرة الحكومة، تنقية المياه هو أمر شديد الصعوبة، وعلى طريق الهجرة، هناك العديد من السوريين ممن لا يستطيعون الوصول إلى المراحيض المناسبة أو المياه النظيفة.

وقد تم بالفعل تأكيد وجود 1200 حالة إصابة بالكوليرا في العراق في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك ست وفيات، ومن المقرر أن يبدأ هناك الأسبوع المقبل برنامج للتحصين.

دومينيك لغروس رئيس جمعية الكوليرا, أعرب عن قلقه الأسبوع الماضي من انتشار المرض في مناطق الشرق الأوسط، ونحو سوريا ومخيمات اللاجئين".

وقال الدكتور طرقجي "في سوريا، وجود أي حملة تطعيم سيكون أمر شبه المستحيل، على الرغم من تنفيذ حملة للوقاية من شلل الأطفال، عندما ظهر في سوريا في أواخر عام 2013، إلا أن البنية التحتية الطبية في البلاد هي الآن أضعف".

"الكوليرا مرض يمكن علاجه والوقاية منه... ولكن الحق الأساسي في الحصول على المعالجة والعناية  هو أمر لا يمكن الحصول عليه لمعظم الناس"، يقول الدكتور طرقجي.

خلال الأسابيع الأخيرة تكررت الغارات الجوية الروسية، التي تستهدف المستشفيات في مناطق تسيطر عليها المعارضة في سوريا، وفقا لمنظمة أطباء من أجل حقوق الانسان والأطباء على أرض الواقع، وآخر الغارات اصابت أحد المستشفيات في محافظة حماة، ليلة الجمعة، وسببت اصابات خطرة لأربعة اشخاص من الطاقم الطبي، هذا ما قاله رئيس منظمة الجمعية الطبية الأميركية السورية.

يقول الدكتور قطرجي "مع التدمير المستمر للبنية التحتية الصحية، نحن نصاب بالشلل"، ويضيف: "نحن ندعو دائما المتجمع الدولي على التصرف، ولكن هذا المرض (الكوليرا) يشكل تهديداً حقيقياً".

 

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//