بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
تشهد معظم المناطق المحررة في الشمال السوري ارتفاعاً كبيراً في سعر أسطوانة الغاز حيث قفز سعرها بمعدل الضعف حتى وصل سعر الأسطوانة الواحدة 12 ألف ليرة سورية، ما يفوق القدرة الشرائية للمواطن السوري بشكل كبير، لاسيما في ظل ظروف الحرب والتشرد وقلة الموارد.
ومع إيقاف إمدادات الغاز المنزلي من قبل نظام الأسد، بات الاعتماد الرئيسي في الحصول على أسطوانة الغاز عن طريق عمليات التهريب التي يقوم بها بعض التجار من خلال التعامل مع الضباط في حواجز النظام المنتشرة على الطرقات في مناطق التماس، والذين يقومون بتهريبها لمناطق سيطرة الثوار مقابل أسعار مضاعفة، يعود مردودها لهم.
"أبو محمد" أحد مواطني ريف حماة قال لبلدي نيوز : "إن أسطوانة الغاز أصبحت حلم يراودنا في المنام لحاجتنا الماسة لها وعدم قدرتنا على تحمل سعر الأسطوانة المرتفع والذي قفز سعرها مؤخرا بمعدل الضعف من 6000 ل.س إلى 12000 ل.س هذا إن وجدت، وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها سعر أسطوانة الغاز إلى هذا الحد منذ اندلاع الثورة في آذار 2011 بسبب توقف النظام عن تسليم الغاز للموزعين المعتمدين وعدم تمكن فصائل الثوار التي تسيطر على المنطقة من تأمينها".
وأضاف "أبو محمد" بسبب عجزنا عن شراء مادة المازوت والتي وصل سعر البرميل الواحد منها إلى 70000 ل.س ويكفي للتدفئة لشهر فقط وطن الحطب إلى 65000 ألف ل.س، دفعتنا الظروف للبحث عن بدائل فلجأنا إلى استخدام مدافئ الغاز والتي تحتاج لـ 5 أسطوانات من الغاز شهريا حيث نوفر ماديا نصف سعر البرميل عندما كان سعر الجرة الواحدة 6000 ل.س.
وشكل انقطاع مادة الغاز عن المناطق المحررة هاجساً كبيراً لكل رب أسرة، يبحث عن بدائل للغاز، نظراً لأهمية هذه المادة في الطبخ والاحتياجات الأساسية في المنزل، فكانت البدائل من خلال الاعتماد على الحطب تارة والكاز تارة أخرى، إلا أن هذه البدائل لم تفِ بالغرض، نظراً لغلاء أسعارها هي الأخرى وصعوبة تأمينها.