بلدي نيوز – (عمر الحسن)
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الجمعة، اجتماعا عاجلا، لمحاولة التوصل إلى نشر مراقبين دوليين في حلب، يكلفون بالإشراف على عمليات إجلاء المدنيين والمقاتلين من الأحياء الشرقية من المدينة.
ويعقد الاجتماع التشاوري المغلق بطلب من فرنسا اعتبارا من الساعة الخامسة بعد ظهر اليوم بتوقيت غرينتش، لبحث إجلاء آلاف المدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب، وكذلك ضرورة نشر "مراقبين دوليين" برعاية الأمم المتحدة.
وقال سفير فرنسا في الأمم المتحدة فرانسوا ديلاتر للصحفيين، أمس الخميس "إن فرنسا وألمانيا وشركاء أوروبيين آخرين، يعملون بشكل وثيق على مقترحات هدفها إجلاء المدنيين بشكل آمن ووصول المساعدات الإنسانية إلى حلب".
وأكد أنه "من الضروري وجود مراقبين دوليين برعاية الأمم المتحدة للإشراف على الوضع".
من جهته، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في بروكسل أن القرار يهدف إلى "إنقاذ السكان الذين يقدر عددهم ما بين خمسين إلى مئة ألف شخص في حلب وإيصال الغذاء إليهم ورعاية الأطفال والشيوخ".
وأضاف متسائلا "روسيا استخدمت الفيتو مرات عدة ضد قرارات بشأن سوريا، لكن الآن هل ستستخدم روسيا الفيتو ضد قرار هدفه إنساني؟ يا لضخامة المسؤولية التي ستتحملها إن ذهبت إلى هذا الحد، ولا يمكنني حتى أن أتصور أن من الممكن فعل ذلك".
بدورها، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، أن عملية المدنيين والمقاتلين من مدينة حلب نحو ريفها الغربي قد انتهت، وزعمت أنه تم إخراج كافة المدنيين من الأحياء المحاصرة في المدينة.
وأضافت أنه تم إجلاء أكثر من 4.5 ألف مقاتل، و337 مصابا، زاعمة أنه تم "إجلاء أكثر 9.5 ألف شخص".
وتكشف التصريحات الروسية أن هناك نية مبيتة لإبادة كل من تبقى في مدينة حلب المحاصرة، الأمر الذي يهدد حياة قرابة 50 ألف مدني غالبيتهم من النساء والأطفال يعيشون داخل الأحياء المحررة في شرقي حلب.
وقالت روسيا أن قوات النظام تواصل عملياتها العسكرية للسيطرة على الأحياء الشرقية في مدينة حلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز أن الميليشيات الإيرانية بدأت باقتحام حي السكري، في الوقت الذي أعلن فيه الثوار عن رفع حالة التأهب لصد هجوم النظام وميليشيات إيران على الأحياء المتبقية في حلب.
وأكدت مصادر محلية لبلدي نيوز أن الميليشيات الإيرانية أوقفت القافلة الثامنة لمهجري أحياء حلب الشرقية، واحتجزت نحو 800 مدنيا كرهائن.
وأشارت المصادر إلى أن الميليشيات هاجمت القافلة أثناء طريقها للخروج عبر معبر الراموسة، واستهدفتها بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى عودة بعض الحافلات التي تقل المدنيين المحاصرين، واحتجاز 800 مدني آخرين من قبل الميليشيات الإيرانية.
وقال مسؤول التفاوض في المعارضة إن عملية إجلاء المحاصرين من حلب توقفت بشكل مفاجئ، حيث انسحبت فرق الهلال الأحمر السوري إلى مناطق سيطرة النظام دون فعل أي شيء للمدنيين الذين احتجزوا من قبل الميليشيات الإيرانية.
ووصل قرابة سبعة آلاف مدني، حتى ظهر اليوم الجمعة، إلى ريف حلب الغربي، بعد تهجيرهم قسرا من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب التي تحاصرها قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في حلب، أن سبع دفعات خرجت من الأحياء المحاصرة، ووصلت إلى مدن وبلدات ريف حلب الغربي، مشيرا إلى أن أهالي الريف استقبلوا العائلات المهجرة قسريا في منازلهم، فيما جرى إسعاف الجرحى إلى مشافي إدلب ومشافي تركيا.