بلدي نيوز- (متابعات)
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن قلقة الشديد إزاء التقارير التي تفيد بارتكاب فظائع ضد عدد كبير من المدنيين، بينهم نساء وأطفال في مدينة حلب (شمالي سوريا)، خلال الساعات الأخيرة.
وحمل الأمين العام، في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسمه "استيفان دوغريك" في وقت متأخر من أمس الاثنين، نظام الأسد المسؤولية عن ذلك، مضيفاً أنه "كلف مبعوثه الخاص لسوريا (استيفان دي ميستورا) بمتابعة عاجلة مع الأطراف المعنية" بالأزمة السورية، حسب وكالة الأناضول.
وشدد "كي مون" على أهمية "التزام جميع الأطراف على الأرض بحماية المدنيين طبقا للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، لافتا إلى أن ذلك "يقع بشكل خاص على عاتق الحكومة السورية (نظام بشار الأسد) وحلفائها".
ونفذت قوات النظام والميليشيات الطائفية الموالية لها، يوم أمس، إعدامات ميدانية بحق عدد من المدنيين، عقب سيطرتها على عدد من الأحياء الشرقية في مدينة حلب بعد معارك عنيفة مع فصائل الثوار.
حيث قامت قوات النظام بتصفية 35 مدنياً في حي الفردوس، كما قامت المليشيات الطائفية بحرق 9 أطفال و4 نساء في الحي نفسه، مع حدوث تصفيات لعدد كبير من المدنيين في حيي الفردوس وبستان القصر، بعد أن تمكنت من اقتحام الحيين تحت قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق تسبب بدمار كامل لحي بستان القصر.
تزامن ذلك مع نزوح آلاف المدنيين من أحياء الفردوس والسكري وبستان القصر، باتجاه الأحياء الغربية المتبقية تحت سيطرة الثوار في مدينة حلب، حيث قام العشرات من الأهالي بالنزول إلى الشوارع وهم يناشدون بعبارة "أنقذوا حلب" وسط حالة هلع وخوف من تقدم النظام.