بلدي نيوز- إدلب (إبراهيم رمضان)
أثار تشكيل "جيش الأحرار" المعلن تشكيله قبل أيام حالة من التوتر سادت داخل "حركة أحرار الشام" وخارجها، عقب إعلان القائد العام السابق للحركة هاشم الشيخ "أبو جابر" مع مجموعة من قيادات الحركة وشرعييها تأسيس تشكيل جديد، الذي على ما يبدو لم يكن إلا شرخاً واضحاً داخل الحركة، تم تغليفه بمسمى الاندماج.
جيش الأحرار، المشكل -بحسب ما يراه مراقبون- كردة فعل على فشل "الشيخ" ومن معه في الحصول على كرسي الزعامة من علي العمار "أبو عمار" القائد الذي نجح بالوصول للقيادة العامة للحركة خلفاً لـ "أبو يحيى الحموي"، وجيش الأحرار الجديد يضم ألوية: "التمكين، وعمر الفاروق، وأحرار الجبل الوسطاني، وأجناد الشريعة، وأنصار الساحل، وأنصار حمص، ولواء المدفعية والصواريخ، ولواء المدفعية الرديف والمدرعات، وكتائب أبو طلحة الأنصاري، وحمزة بن عبد المطلب في الشمال، وقوافل الشهداء، وأحرار حارم، وشيخ الإسلام، والطواقم، إضافة إلى الجناح الكردي".
جيش الأحرار المنشق أو المندمج، جاء كولادة بعد توتر داخلي نشب داخل أروقة الحركة الداخلية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أدى لتعليق قيادات بارزة في الحركة لعملها ومنهم: "هاشم الشيخ، وأبو صالح طحان، وأبو محمد الصادق، والدكتور أبو عبد الله، وأبو أيوب المهاجر".
بدورهم، خرج اثنا عشر عالما وداعية ببيان رسمي اليوم الاثنين، أعلنوا فيه تحريم التشكيل الجديد "جيش الأحرار"، معتبرين أن القائمين على التشكيل الجديد قد تجاوزوا نظام الحركة وأميرها المنتخب.
المشايخ والدعاة الموقعون على البيان هم: "الدكتور أيمن الهاروش والدكتور أحمد عبد الكريم نجيب والشيخ أبو العباس الشامي والشيخ ماهر علوش والشيخ عباس شريفة والشيخ علي العرجاني والشيخ ماجد الراشد والشيخ أبو بصير الطرطوسي".
مصدرو البيان والفتوى، دعوا القائمين على هذا التكتل وداعميه إلى "تقوى الله"، وطالبوهم بالرجوع عن قرارهم، محملين إياهم "إثم شق الصف" في جماعة تعتبر من أكبر الجماعات الجهادية في بلاد الشام، على حد وصفهم.
تشكيل جيش الأحرار، والفتوى الصادر ضده، اعتبرها الكثير من المراقبين للشأن السوري، علامات واضحة على تصدعات داخلية تشوب حركة أحرار الشام الإسلامية، التي تعتبر من أكبر الفصائل الثورية في العمل العسكري بالثورة السورية.
واعتقد المراقبون، بأن الخلافات قد تحل في وقت لاحق، ولكن عامل التفرقة ما زال العامل الأهم الذي يسود معظم كتائب الثورة السورية، وليس أولهم الأحرار، وعلى ما يبدو لن يكونوا آخرهم.