بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
نفى قائد عسكري لبلدي نيوز أن يكون الثوار قد تسلموا مقترحا أمريكيا روسيا للخروج الآمن من الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، فيما واصلت قوات النظام وحلفاؤها، اليوم الأحد، القصف على الأحياء المحاصرة ومحاولات التقدم فيها، بينما استمر التقدم السريع لتنظيم "الدولة" في مدينة تدمر وما حولها، وسط انسحابات لقوات النظام من تلك المناطق.
ففي حلب شمالاً، استشهد طفلان وجرح آخرون، إثر قصف مدفعي على "الإذاعة" في أحياء حلب المحاصرة، كما تعرضت أحياء "الأنصاري, جسر الحج, المشهد, سيف الدولة، الكلاسة, بستان القصر, تل الزرازير والسكري" لغارات من الطائرات الحربية الروسية، تزامناً مع قصف مدفعي مكثف من قبل قوات النظام, ما أدى إلى جرح العشرات في صفوف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال بالإضافة لإلحاق خسائر مادية كبيرة في البنى التحتية.
وتعرض حي السكري لعدة غارات بالقنابل العنقودية, بالتزامن مع قصف بصواريخ بالستية على حي الإذاعة بحلب المحاصرة، كما تعرض حي الفردوس لقصف من الطيران الحربي بثلاث قنابل مظلية.
وفي ريف حلب الشمالي، استهدف الطيران الحربي الروسي بعدة غارات بالقنابل العنقودية مدينة كفرحمرة، كما أغار الطيران الحربي الروسي على قرى سرجة بالريف الجنوبي، مخلفا أضراراً مادية في الممتلكات.
ميدانياً، ما تزال الاشتباكات مستمرة بين الثوار وقوات النظام مدعومة بالميليشيات اللبنانية والإيرانية على جبهات بستان القصر والمعادي والإذاعة بمدينة حلب.
كما تمكن الثوار من صد محاولة قوات النظام التقدم باتجاه أحياء "باب المقام, المعادي وبستان القصر والإذاعة", أوقع خلالها الثوار عددا من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، بالإضافة لتدمير دبابة وعربة "بي إم بي" لقوات النظام على جبهتي حي القصيلة وباب المقام.
أما في جبهة المرجة جنوبي حلب، استطاع الثوار اغتنام دبابة من قوات النظام بالقرب من مدرسة الصناعة الخامسة غرب دوار المرجة.
وفي ريف حلب الشمالي،ما تزال الاشتباكات مستمرة بين فصائل الثوار وتنظيم "الدولة" في محيط مدينة "الباب" ضمن معركة "درع الفرات"، مع وصول الثوار إلى أحياء مدينة الباب الشمالية, التي تجري فيها اشتباكات عنيفة جدا أسفرت عن اغتنام الثوار لثلاث دبابات من تنظيم "الدولة"، كما قام الثوار بتدمير سيارة مفخخة بمحيط قرية الزرزور غربي "الباب" بريف حلب الشرقي.
وفي إدلب، استشهد سبعة مدنيين، وجرح آخرون، إثر قصف طيران النظام الحربي بأربعة صواريخ مظلية، مدينة معرة النعمان بريف إدلب.
وفي التفاصيل، استهدف الطيران الحربي، بصاروخين مظليين "سوق الخضار" وسط المدينة بالإضافة إلى استهدافه بصاروخين محلاً لبيع المحروقات بالقرب من السوق، ما أدى إلى استشهاد سبعة مدنيين بينهم طفل، بالإضافة إلى أكثر من سبعة عشر جريحاً، حيث سارعت فرق الدفاع المدني في كافة قطاعات ريف إدلب الجنوبي، لإخماد الحرائق الضخمة نتيجة الغارات، وانتشال الشهداء والجرحى من تحت الأنقاض.
وفي السياق، استشهد أربعة مدنيين، ثلاثة أطفال وامرأة نازحة من مدينة أبو الظهور شرق إدلب، إثر قصف الطيران الحربي بصاروخين مظليين، مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، كما استغرقت فرق الدفاع المدني أكثر من 10 ساعات لانتشال طفلين من تحت الأنقاض، بسبب الدمار الهائل الذي خلفته الغارات.
في غضون ذلك، قصف الطيران الحربي بعدة غارات جوية مناطق متفرقة من ريف إدلب مستهدفاً بلدتي مرديخ والهبيط والطريق الواصل بين بلدتي بسقلا وحاس بريف إدلب الجنوبي، كما استهدف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، بلدة الكندة بريف إدلب الغربي.
وفي اللاذقية غرباً، ألقت الطائرات المروحية عدة براميل متفجرة على قرية تردين وتلة الخضر، وسط قصف مدفعي وصاروخي متقطع يستهدف قرى جبلي الأكراد والتركمان والشريط الحدودي.
وبالانتقال إلى حماة، استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم، جراء غارات للطيران الحربي والمروحي على مناطق متفرقة في ريف حماة .
ففي قرية الأربعين غرب مدينة كفرزيتا استشهدت سيدة وطفلها، جراء غارة شنتها مقاتلات النظام الحربية على القرية، وأصيب باقي أفراد العائلة بجراح متوسطة، حيث تم إسعافهم إلى أحد النقاط الطبية وإجراء الإسعافات الأولية لهم.
كما استشهد مدني وأصيب آخرون في مدينة اللطامنة جراء غارة من الطيران الحربي بالقنابل شديدة الانفجار على المدينة، كما انفجرت قنبلة عنقودية من مخلفات القصف الجوي على قرية عرفة بأحد الأطفال، ما أدى إلى استشهاده بعد إسعافه إلى أحد النقاط الطبية في المنطقة .
وفي مناطق سيطرة تنظيم "الدولة" قصفت طائرات حربية ناحية العقيربات الواقعة تحت سيطرة التنظيم والمزارع المحيطة بها بستة عشرة غارة جوية بالإضافة إلى إلقاء الطيران المروحي عدة براميل متفجرة مزودة بغاز الكلور السام على العقيربات وقرية الحانوتة أدت إلى إصابة ثلاثة مدنيين بحالات اختناق متوسطة .
وفي حمص، استشهد أربعة مدنيين، وجرح آخرون اليوم، إثر الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم "الدولة" بريف حمص الشرقي.
وفي التفاصيل، أفاد مراسل بلدي نيوز في حمص صالح الضحيك أن أربعة مدنيين استشهدوا بينهم طفلة أثناء نزوحهم من مدينة تدمر، حيث أن عدداً من العائلات المدنية حوصرت في منطقة الاشتباكات بين مقاتلي تنظيم "الدولة" وقوات النظام بعد أن قام الأخير بأخذ العائلات كدروع بشرية من مدينة تدمر، حيث أسفرت الاشتباكات والقصف المتبادل بين الطرفين، عن استشهاد أربعة منهم وجرح آخرين، فيما لا يزال مصير العشرات من العائلات مجهولاً.
واستطاع تنظيم "الدولة" فرض السيطرة على منطقة البيارات والدوة غربي مدينة تدمر، كما استطاع مقاتلو التنظيم فرض سيطرتهم على مثلث الموت وقرية التيفور مع انسحاب قوات النظام من شركة حيان إلى مطار التيفور العسكري.
يذكر أن تنظيم "الدولة" حقق تقدماً كبيراً في مدينة تدمر ومحيطها في الأربع والعشرين ساعة الماضية ومازال يتابع تقدمه نحو أهداف جديدة بريف حمص الشرقي، وسط تراجع كبير لقوات النظام من المنطقة.
وفي الريف الشمالي، تعرضت قرية برج قاعي في سهل الحولة لقصف براجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في قرية أكراد الداسنية.
جنوباً في دمشق وريفها، استشهد خمسة مدنيين، بينهم طفل، وعنصر من الدفاع المدني السوري، بقصف جوي ومدفعي للنظام، على مدينة دوما بريف دمشق الشرقي، كما استشهد مدني، وجرح آخرون، بقصف مدفعي لقوات النظام على بلدة مضايا المحاصرة في القلمون بريف دمشق الغربي.
كما شن الطيران الحربي عدة غارات جوية على بلدات المرج في الغوطة الشرقية، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في جبهة الميدعاني بالمرج، في محاولة من الأخير التقدم والسيطرة على نقاط جديدة في المنطقة.
وفي درعا، استشهد 4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة، وجرح آخرون بعضهم في حالة خطرة، اليوم الأحد، نتيجة استهداف قوات النظام للأحياء السكنية المحررة في مدينة درعا بصاروخ أرض أرض من نوع "فيل".
وتمكن عناصر الدفاع المدني من انتشال عدد من الجرحى في مكان سقوط الصاروخ الذي استهدف سوقا شعبيا وأحياء منطقة مكتظة بالمدنيين، حيث تم نقل العديد من الجرحى إلى المشفى الميداني في مدينة درعا.
يذكر أنه قد استشهد مدرس في مدينة الحارة بريف درعا الشمالي متأثرا بجراحه أصيب بها اليوم بعد قصف لقوات النظام على المدينة بقذائف المدفعية الثقيلة.
يأتي هذا القصف بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الحر وقوات النظام على أطراف حي المنشية بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على خطوط الرباط، بالتزامن مع قصف عنيف شهدته الأحياء المحررة بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة والرشاشات، حيث أعلنت كتائب الجيش الحر في المدينة عن تمكنها من تدمير عدد من دشم قوات النظام على أطراف حي المنشية بعد استهدافها بقذائف الدبابات.