"الرسائل" وسيلة الأسد في حربه النفسية ضد الثوار - It's Over 9000!

"الرسائل" وسيلة الأسد في حربه النفسية ضد الثوار

بلدي نيوز -(حذيفة حلاوة)
كثف النظام من حملاته الإعلامية في المنطقة الجنوبية من سوريا، وذلك ضمن سياسة الحرب النفسية التي يسعى من خلالها لتركيع المناطق المحررة دون قتال عبر رسائل الـ "إس إم إس".
وعمل النظام خلال الآونة الأخيرة على بث الأخبار الكاذبة والإشاعات التي يهدف من خلالها لخلخلة صفوف الثوار والحاضنة الشعبية للثورة، سواء في المناطق المحررة أو بالنسبة لمعارضي النظام الموجودين في مناطق سيطرته، حيث عمد النظام ومن خلال مؤسسات الاتصالات وشركات الهاتف المحمول التي تعمل تحت ظل حكمه، لبث كم هائل من الرسائل التي تصل لهواتف المدنيين والثوار في المناطق المحررة.
ويهدف النظام من الرسائل التي يبثها، لخلق حالة من الهلع واليأس في نفوس الأهالي بحسب مراقبين، إذ تتراوح نصوص تلك الرسائل ما بين التهديد والوعيد للثوار بقدوم ما يسمى "الجيش العربي السوري والقوات الرديفة" إليهم، إلى ترغيبهم في رسائل أخرى بالمصالحة "الوطنية"، والعودة إلى "حضن الوطن"، كما حدث في مناطق أخرى من سوريا بحسب تلك الرسائل.
(أبو علي الحوراني) أحد عناصر الجيش الحر في محافظة درعا ممن تلقى عدداً كبيراً من تلك الرسائل عبر شبكات الاتصالات السورية، قال لبلدي نيوز: "يسعى النظام من خلال تلك الرسائل إلى إحباط المعنويات وبث الشعور باليأس في نفوس المدنيين والثوار في المناطق المحررة، فتلك الرسائل على الرغم من أن جميعها موجه إلى الثوار، لكنها تبدأ غالبا بكلمة أيها المسلح لكنها أيضا تسعى إلى زرع الخوف في نفوس أهالي الثوار، مما يسبب في بعض الأحيان السعي الأهالي لإجبار أبنائهم على ترك السلاح والعمل الثوري".
ويضيف الحوراني: "لا شك بأن الحرب النفسية وحرب الأعصاب التي يمارسها النظام ضدنا عن طريق إعلامه، أو وسائل الاتصال التي يسيطر عليها لا تقل خطورة عما نعيشه من قصف وطيران، فعلينا أن نكون واعين لمواجهتها وخاصة ضد تأثيرها في قلوب الأهالي".
من جانب أخر كانت تلك الرسائل حديث الشارع من خلال تناولها على لسان الكثير من الناس، حتى وصل الحال إلى تناولها من قبل أحد خطباء المساجد في المناطق المحررة، والتحذير من أثرها في نفوس الشباب الثوري، فكانت أكثر ما حذر منه الكثير على الرغم من اقتصارها على الهواتف بسبب تأثيرها المباشر على الحاضنة الشعبية.
هذا وقد أغرقت شركات اتصال النظام هواتف السوريين بكم هائل من الرسائل التي تصل إلى أرقام السوريين في مختلف مناطق سوريا، وازدادت وتيرتها في الآونة الأخيرة، خاصة بعد سيطرة النظام على بعض المناطق في ريف دمشق، أهمها داريا والتل وخان الشيح وغيرها من مناطق سوريا.

مقالات ذات صلة

الحكومة الإيطالية تقنع الاتحاد الأوربي بتعيين مبعوث له في سوريا

محافظ اللاذقية: بعض الحرائق التي حدثت مفتعلة

النظام يحدد موعد انتخابات لتعويض الأعضاء المفصولين من مجلس الشعب

خسائر لقوات "قسد" بقصف تركي على الحسكة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي