بلدي نيوز – الحسكة (عمر الحسن)
قال مصطفى مسلم، الشقيق الأكبر للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، إن حزب أخيه صالح لا يمثل سوى 10% من الأكراد في سوريا، لكنه يسيطر على المجتمع الكردي لأنه يملك السلاح، نافياً أن يكون للأحزاب الكردية الأخرى أي تأثير على خلاف ما يزعمه الحزب.
وأوضح مسلم وهو بروفيسور في العلوم الشرعية، أن "وحدات حماية الشعب" تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، والأخير هو الجناح السياسي لتنظيم "بي كا كا" الموضوع على لوائح الإرهاب، متهماً حزب الاتحاد الديمقراطي باستغلال مظالم الشعب الكردي، وتحقيق مكاسب سياسية منها من خلال ارتباطاته، حسب وكالة الأناضول.
وأشار إلى أنه مع انطلاق الثورة السورية في أذار/ مارس 2011، شعر النظام بالخطر وقام باستدعاء السياسيين الأكراد، ووعدهم بميزات مثل السماح باللغة الكردية والكيان الذاتي، فكان أنّ قسماً من الأكراد انخدعوا بوعود النظام وانخرطوا فيما يسمى بالمعارضة الداخلية، بالرغم من أن العديد من أولئك السياسيين تعرضوا للملاحقة والسجن خلال العقود الماضية.
ولفت مسلم إلى أن النظام وعد كثيراً قبل الثورة فيما يخص الأكراد لكنه لم ينفذ وعوده، وضرب مثالاً مسألة تجنيس 400 ألف كردي في سوريا لا يحملون جنسية البلاد، حيث قام بمنح الجنسية لبضع عشرات الآلاف وتوقف بعد ذلك.
وأعرب مسلم عن استغرابه للتعاون التجاري بين تنظيم "الدولة" والنظام ووحدات حماية الشعب الكردية، حيث يبيعون ويشترون البترول من بعضهم البعض، فيما يقولون في العلن أنهم يقاتلون بعضهم.
ونصح مسلم أخيه وحزبه "بالابتعاد عن التوجه اليساري الاشتراكي الشيوعي لأنه بذلك سيخسر الحاضنة الشعبية الكردية"، مشيراً إلى أن "التوجه الاشتراكي خسر في العالم، فكيف يكون فيه فائدة للشعب الكردي"، وفق قوله.
تجدر الإشارة، إلى حزب الاتحاد الديمقراطي قام بإنشاء ثلاث إدارات ذاتية في شمال سورية، في كل من الحسكة وعين العرب (كوباني) وعفرين، ويمتلك ثلاثة أجنحة عسكرية، ويتهم بالتنسيق مع نظام الأسد على قمع الثورة، منذ انطلاقتها، حيث انسحبت قوات النظام من أغلب المدن ذات الغالبية الكردية في الشمال السوري، مثل عين العرب وعفرين وسلمتها لمسلحي الحزب، دون أي قتال بين الطرفين، بينما لاتزال قوات وميليشيات النظام وميليشيا الوحدات يقاتلون جنبا إلى جنب في محافظة الحسكة السورية.